مقال حول دواء “أفترى” (Aftera) كوسيلة لمنع الحمل الطارئ
في عالمنا المعاصر، تُعد وسائل منع الحمل الطارئ من الخيارات الأساسية التي تلجأ إليها العديد من النساء في حالات الطوارئ لتجنب الحمل غير المخطط له. من بين هذه الوسائل، يأتي دواء “أفترى” (Aftera) كأحد الخيارات المتاحة التي تقدمها الصيدليات. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل هذا الدواء، فعاليته، آثاره الجانبية، وتقييمات المرضى له.
ما هو “أفترى” (Aftera)؟
دواء “أفترى” هو نوع من وسائل منع الحمل الطارئ التي تُستخدم لتقليل احتمالية حدوث الحمل بعد ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية أو في حالات الطوارئ مثل تمزق الواقي الذكري. يحتوي هذا الدواء على مادة الفيرونيك (Levonorgestrel) التي تعمل على منع أو تأخير الإباضة، مما يمنع التخصيب ويقلل من فرصة الحمل.
استخدام “أفترى” وفعاليته
يُوصى باستخدام “أفترى” في غضون 72 ساعة من ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية، ولكن كلما كان الوقت أقصر كان أفضل. تعمل المادة الفعالة في الدواء على تأخير أو منع الإباضة، وفي حالات قليلة يمكن أن تؤثر على نمو البويضة المخصبة أو تكون غير مناسبة في حال كانت البويضة قد غرست بالفعل.
تشير الدراسات إلى أن “أفترى” فعال بنسبة تصل إلى 89% إذا تم تناوله خلال الـ 72 ساعة الأولى بعد الحادثة الطارئة. ومع ذلك، فإن فعاليته تتناقص مع مرور الوقت، ولذلك يُنصح باستخدامه في أسرع وقت ممكن بعد وقوع الحادثة.
تقييم المرضى لـ “أفترى”
تعتبر التجارب الشخصية للمرضى أحد المؤشرات المهمة على مدى فعالية وأمان الدواء. وفيما يلي تجربة إحدى المرضى مع “أفترى”:
“جميعنا يعلم أن الحوادث تحدث، وفي إحدى الليالي، وقع خطأ حيث جاء صديقي بداخلي. شعرت بالذعر لأن ذلك كان بعد أسبوع من انتهاء دورتي الشهرية. أخذت الحبة في الليلة التالية، أقل من 24 ساعة بعد الحادثة. شعرت بانتفاخ شديد لمدة أسبوعين متتاليين، مع ألم في الظهر وغثيان. كانت أطول أسبوعين في حياتي! كنت مقتنعة أنني حامل، ثم جاء دورتي مبكرًا بيوم. لم أكن يومًا أشعر بالارتياح مثل تلك اللحظة. لقد استخدمت “Plan B” من قبل ولم أعاني من أي آثار جانبية، ولكن مع “أفترى” كانت هناك الكثير من الآثار الجانبية السيئة.”
من خلال هذه التجربة، يمكن ملاحظة أن “أفترى” قد يسبب بعض الآثار الجانبية المزعجة مثل الانتفاخ، ألم الظهر، والغثيان، وهي أمور قد تكون شائعة في العديد من وسائل منع الحمل الطارئ. ومع ذلك، يظل التأثير الإيجابي في تجنب الحمل غير المرغوب فيه هو الهدف الأساسي.
التصريح والموافقة
تمت الموافقة على “أفترى” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 8 أغسطس 2015. ومنذ ذلك الحين، أصبح متاحاً كوسيلة فعالة لمنع الحمل الطارئ. يُوصى دائماً بالتأكد من وجود وصفة طبية أو استشارة الطبيب قبل تناول أي وسيلة من وسائل منع الحمل الطارئ لضمان سلامتها وفعاليتها.
عدد مرات الوصف والرضا العام
وفقاً للمعلومات المتوفرة، تم وصف “أفترى” حوالي 4 مرات في سياقات مختلفة. يظهر تقييمه العام بأنه يحتوي على فعالية جيدة نسبياً مع تقييم فعالية يصل إلى 7 من 10، مما يعكس رضى متوسطاً بين المستخدمين.
الآثار الجانبية والملاحظات
مثل معظم وسائل منع الحمل الطارئ، قد يسبب “أفترى” بعض الآثار الجانبية مثل الانتفاخ، ألم الظهر، والغثيان. من المهم التحدث مع الطبيب حول أي آثار جانبية قد تحدث والتأكد من أنها ليست شديدة أو مزعجة بشكل غير طبيعي. قد يكون من المفيد أيضاً متابعة الدورة الشهرية بعد استخدام “أفترى” للتأكد من عدم حدوث أي تغييرات غير متوقعة.
الخلاصة
يعتبر “أفترى” خياراً فعالاً لمنع الحمل الطارئ إذا تم استخدامه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب. على الرغم من فعاليته الجيدة، إلا أن الآثار الجانبية قد تكون مزعجة لبعض النساء، مما يستدعي ضرورة الاستشارة الطبية قبل استخدامه. من خلال المعلومات والتقييمات المتوفرة، يمكن للمرضى اتخاذ قرار مستنير بشأن استخدام “أفترى” كوسيلة لمنع الحمل الطارئ.
للحصول على مزيد من المعلومات حول “أفترى” ووسائل منع الحمل الطارئ الأخرى، يمكنك التحدث مع أطباء مختصين أو البحث في المصادر الطبية الموثوقة للحصول على مشورة متخصصة.