“أغنية الظل: رواية” للكاتب تيري كاي، تأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى صيف عام 1955، حيث كان ماديسون لي “بوبو” ميرفي، الذي كان يعمل كنادل في فندق Pine Hill Inn في كاتسكيلز. كان بوبو شاباً ريفياً من الجنوب، لم يسمع قط عن كلمة “ميشجه” حتى التقى بأفروم فيلدمان – صانع فرو نيويورك المتقاعد – الذي أصبح صديقه الغير متوقع. بالنسبة لبوبو، لم تفقد تلك الفترة الخاصة أي من بريقها: كانت هناك هوس أفروم بصوت مذهل لديفا أوبرا مشهورة، موسيقى لا يمكن لأحد آخر سماعها؛ وخلطة غريبة من اليديش والألمانية في غرفة الطعام؛ والفتاة التي التقى بها وأحبها.
في حياة الجميع، كان يدعي أفروم، هناك لحظة عظيمة واحدة لا يمكن إنكارها والتي لا تفقد قيمتها أبدًا. بالنسبة لبوبو، كانت لحظة رؤيته الأولى للجميلة آمي لوري. لكن، بالنسبة لفتاة يهودية ثرية وولد مزارع من جورجيا، كان الصيف يجب أن ينتهي، ماركاً بوبو بألم الحب الضائع.
بعد ما يقرب من أربعين عامًا، وأطفاله نشأوا وزواجه كان مريحًا بشكل روتيني، يعود بوبو مرة أخرى إلى الشمال؛ هناك، بين تلميحات مذهلة عن وجود آمي، تظهر فجأة. لم يخفف شيء من شغف شبابهم، ومع ذلك، يفصل بينهما أعوام وغروبات ألف كاتسكيلز. الحواجز بينهم مختلفة الآن. لكن بشكل غامض، وعجيب، يعيد بوبو إحياء حلم حب أكبر منه…
هذه الرواية الساحرة تقدم نظرة عميقة إلى العلاقات الإنسانية وقوة الحب عبر الزمن. بقلم تيري كاي، تصبح القصة لحظات فريدة في تاريخ شخصياتها، مع تحفظها العميق وشغفها الذي يتجدد. تجسد هذه الرواية جمال الذكريات وأثرها الدائم على حياة الإنسان، مع استمرارية الرومانسية والأحلام حتى في مرحلة متقدمة من الحياة. تُعتبر “أغنية الظل” من بين الروايات الرومانسية التي تترك أثرًا عميقًا في قلوب القراء، مع إثارتها للتأمل في قيمة العواطف والعلاقات في حياتنا.