8 أعراض عادية لكنها قد تدل على الإصابة بالسرطان
السرطان من الأمراض التي تثير القلق بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، لكونه يتسبب في وفاة الملايين من الأشخاص سنوياً. إلا أن التحدي الأكبر الذي يواجهه الأطباء والمرضى على حد سواء هو أنه في بعض الأحيان، قد لا تظهر أعراض السرطان بشكل واضح أو مباشر في مراحله المبكرة. العديد من الأعراض التي قد نعتقد أنها عادية أو نتيجة للإرهاق أو التغيرات البيئية، يمكن أن تكون في الواقع علامات تحذيرية لوجود مشكلة صحية أكثر خطورة مثل السرطان.
في هذا المقال، سنتناول 8 أعراض قد تبدو عادية أو غير خطيرة، لكنها قد تكون مؤشراً على وجود السرطان. من خلال التعرف على هذه الأعراض مبكرًا، يمكن زيادة فرصة الاكتشاف المبكر للمرض والعلاج الفعال.
1. فقدان الوزن غير المبرر
فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر هو أحد الأعراض التي قد تظهر في العديد من أنواع السرطان، وخاصة سرطان البنكرياس، المعدة، المريء، والرئة. عندما يحدث هذا النوع من فقدان الوزن دون تغييرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني، يجب أن يكون محل اهتمام. يمكن أن يشير فقدان الوزن المفاجئ إلى أن الجسم لا يتمكن من امتصاص العناصر الغذائية بشكل كافٍ أو أن السرطان يؤثر على العمليات الأيضية في الجسم.
فقدان الوزن الذي يصاحبه إرهاق عام أو فقدان للشهية، يمكن أن يكون مؤشرًا على تطور المرض. في هذه الحالات، يمكن أن يكون من الضروري إجراء فحوصات طبية لمعرفة السبب الدقيق.
2. التعب والإرهاق غير المعتاد
الإرهاق هو شعور بالضعف العام وقلة الطاقة، وقد يكون نتيجة للعديد من العوامل المختلفة مثل قلة النوم أو الإجهاد النفسي. لكن عندما يصبح هذا التعب مستمرًا ولا يزول حتى مع الراحة الكافية، قد يكون علامة تحذيرية لوجود السرطان.
السرطانات التي تؤثر على الدم أو الأنسجة الدموية، مثل اللوكيميا أو الأورام اللمفاوية، قد تتسبب في شعور الشخص بالإرهاق المستمر. بالإضافة إلى ذلك، السرطان يمكن أن يؤدي إلى ضعف عام بسبب انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم أو التأثير على وظائف الأعضاء المختلفة.
3. تغيرات في الجلد
التغيرات المفاجئة في لون أو شكل الجلد قد تكون علامة على الإصابة بالسرطان. على سبيل المثال، يمكن أن تشير الشامات الجديدة أو التغيرات في الشامات الموجودة إلى وجود سرطان الجلد (الميلانوما). يجب أن تكون حذرًا إذا لاحظت تغيرات في حدود الشامة أو إذا أصبحت الشامة غير متساوية اللون أو بدأت تنزف.
يمكن أيضًا أن تتسبب بعض أنواع السرطان الأخرى في تغيرات جلدية، مثل الطفح الجلدي أو الجفاف غير المعتاد، لذلك من المهم مراقبة أي تغيرات في الجلد أو ظهور طفح غير مبرر.
4. السعال المستمر أو بحة في الصوت
السعال المستمر لفترة طويلة قد يكون أحد الأعراض الأولى لسرطان الرئة، خاصة إذا كان السعال مصحوبًا بدم أو مخاط ذو لون غريب. بحة الصوت المستمرة قد تكون علامة على سرطان الحنجرة أو الحلق. إذا كانت هذه الأعراض تستمر لأكثر من بضعة أسابيع دون سبب واضح، قد يكون من المفيد استشارة الطبيب.
بالإضافة إلى ذلك، قد يصاحب السعال المستمر ضيق التنفس، وهو ما قد يشير إلى وجود مشكلة في الجهاز التنفسي أو الرئتين.
5. مشاكل في الهضم أو بلع الطعام
صعوبة في بلع الطعام أو الشعور بأن الطعام عالق في الحلق قد تكون علامات تحذيرية على وجود سرطان في المريء أو المعدة. هذه الأعراض قد تشمل أيضًا شعورًا بالغثيان المستمر أو القيء غير المبرر بعد تناول الطعام. سرطان المعدة قد يتسبب أيضًا في شعور بالشبع بسرعة أو ألم في المعدة بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
من المهم أن يتم تقييم هذه الأعراض بشكل سريع، خصوصًا إذا كانت مصحوبة بفقدان الوزن أو تغيرات في البراز.
6. التغيرات في التبول أو البراز
التغيرات في عادة التبول أو البراز يمكن أن تكون أيضًا إشارة لوجود سرطان في الأمعاء أو المثانة. على سبيل المثال، يمكن أن يشير الدم في البول إلى سرطان المثانة، بينما التغيرات في البراز مثل الإسهال المستمر أو الإمساك قد تكون مؤشراً على سرطان القولون أو المستقيم.
أي تغيير مستمر في عادات الأمعاء أو التبول يجب أن يكون مدعاة للقلق، خاصة إذا كان مصحوبًا بألم أو نزيف.
7. نزيف غير مفسر
النزيف غير المفسر هو علامة أخرى يجب الانتباه لها. يمكن أن يظهر النزيف في أماكن مختلفة من الجسم، مثل الأنف أو اللثة، أو قد يظهر على شكل نزيف غير طبيعي في الجهاز الهضمي أو التناسلي. في النساء، النزيف بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث قد يكون علامة على سرطان الرحم أو عنق الرحم.
عند ملاحظة أي نزيف غير عادي أو مستمر، يجب التوجه إلى الطبيب لإجراء فحوصات لتحديد السبب المحتمل.
8. الألم المستمر دون سبب واضح
الألم الذي لا يوجد له سبب واضح قد يكون علامة على وجود سرطان متقدم. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الألم في العظام أحد الأعراض التي تشير إلى وجود سرطان العظام أو انتشار السرطان من عضو آخر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي سرطان المبيض إلى ألم مستمر في الحوض أو البطن.
الألم المستمر الذي لا يتحسن أو يزداد سوءًا مع مرور الوقت يجب أن يكون مدعاة للقلق، خاصة إذا كان مصحوبًا بأي من الأعراض الأخرى المذكورة في المقال.
الخاتمة
على الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون مرتبطة بمشاكل صحية أخرى غير السرطان، فإن استمرارها أو تكرارها يستدعي الانتباه والبحث عن استشارة طبية. من المهم أن نكون يقظين لما يحدث في أجسامنا وأن نتذكر أن الاكتشاف المبكر للسرطان يزيد من فرص العلاج والشفاء بشكل كبير.
