“أعراض الانسحاب: سيرة ذاتية تروي لحظات وفداء”
“أعراض الانسحاب” هو عنوان السيرة الذاتية الملهمة التي كتبها كريستوفر كينيدي لوفورد، والتي تقدم نافذة نادرة إلى العوالم الخاصة للأثرياء والمشاهير في العالمين السياسي والفني بواشنطن وهوليوود على حد سواء. وتعتبر هذه السيرة الأولى التي يكتبها أحد أفراد عائلة كينيدي منذ سيرة روز كينيدي في عام 1974، وتروي لوفورد بصدق مرير حقيقة الحياة داخل تراث عائلة كينيدي، أعظم تراث في أمريكا.
وُلد كريستوفر كينيدي لوفورد كابنًا الأول للممثل الشهير في فرقة الرات باك بيتر لوفورد وباتريشيا كينيدي، شقيقة جون إف كينيدي، وتربى في جو من الرفاهية مع وجود رؤساء ونجوم سينمائيين كأقارب قريبين وأصدقاء شخصيين. يتذكر لوفورد كيف علمته مارلين مونرو الرقصة في صالون منزله عندما كان طفلًا لا يتجاوز سن الزهور، وكيف كان يستيقظ في وقت متأخر من الليل ليسمع خبر ترشح عمه جاك لرئاسة الولايات المتحدة، وكيف كان يجلس على طاولة القمار في لاس فيغاس بينما يتبادل فرانك سيناترا وفريقه نكاتٍ ويرمون النرد، وذكريات أخرى ثمينة من شبابه كجزء من العائلة الملكية لأمريكا.
على الرغم من هذا الطفولة الوهمية الرائعة، كانت حياة لوفورد في بداياتها محفوفة بالمأساة بعد اغتيال عمه الحبيبين جاك وبوبي، وسرعان ما أصيب بمشكلات تتعلق بتعاطي المخدرات في سبعينيات القرن الماضي خلال سنوات مراهقته. وبواقعية مقنعة ممزوجة بجرعات متساوية من الذكاء الذاتي الهزلي، والشجاعة الشبابية، والتواضع الذي تحقق بعد مجهود، يروي “أعراض الانسحاب” الانزلاق العميق والطويل للوفورد نحو إدمان الكحول والمخدرات، ومساره الراسخ للعودة إلى الاعتدال الذي حافظ عليه لمدة عشرين عامًا.
تعتبر “أعراض الانسحاب” صورة صادقة ومؤثرة لحياة لوفورد كعضو في عائلة كينيدي، رحلة تمتلئ بالقصص الطريفة الداخلية والحسابات المؤلمة لإدمانه على المخدرات والكحول وكذلك على الشهرة، وفي النهاية، الفداء الذي وجده من خلال تأكيد استقلاله الخاص.
في هذه السيرة الذاتية الشجاعة والمكتوبة بشكل استثنائي، يتقدم لوفورد ليتخطى الألم المدفون الذي أدى إلى إدمانه أولًا، ويعيش اليوم بوعي وفقًا لشعاره الذي تجربته أثبتت صحته: “نحن مرضى بقدر الأسرار التي نخفيها”. “أعراض الانسحاب” لا تخفي أي أسرار وهي شهادة مؤثرة على قوة الحقيقة.