تعد سلسلة الأطالس التاريخية الرائعة والتي قدمها الكاتب البارع سامي المغلوث جزءًا أهم من التراث الثقافي والعلمي الذي يسهم في إثراء المعرفة وتوسيع آفاق القارئ الثقافية. ومن ثم، يأتي كتابه الأخير بعنوان “أطـلـس الأمـاكـن فـي الـقـرآن الـكـريـم” كمحطة مميزة في رحلته المثمرة.
في هذا الكتاب الذي يمتد على مساحة 240 صفحة، يقدم المغلوث للقراء رحلة استكشافية فريدة عبر الأماكن الجغرافية المذكورة في القرآن الكريم. يظهر الكاتب براعته في تقديم المعلومات بأسلوب تقني معاصر، حيث يعتمد على الخرائط التوضيحية البديهية والصور ذات العلاقة بالمواقع المقدسة. تتيح هذه الطريقة للقارئ فهم أعماق النصوص القرآنية والغوص في روعة الأماكن التي تمثل جزءًا من تاريخ وثقافة الإنسان.
تأتي هذه الرحلة الجديدة في سياق اهتمام المغلوث بتقديم خدمة لكتاب الله -تعالى-، حيث يسعى إلى توفير تعريف دقيق وشامل للأماكن الواردة في القرآن الكريم. وباعتباره خبيرًا في سلسلة الأطالس، ينقل الكاتب هذا التراث الثري بأسلوبه الخاص إلى العصر الحديث، مما يجعل الكتاب ذا طابع فريد يتناغم مع العصر الحالي.
صدر هذا الكتاب القيم عام 2015 عن مكتبة العبيكان، وقد كرست هذه الدار نفسها لنشر العلم والثقافة، مما يبرز أهمية العمل والجهود المبذولة لتوفير محتوى متميز وموثوق. وبفضل الغلاف الكرتوني الجذاب، يكون القارئ على موعد مع تجربة ممتعة وشيقة من خلال تصفح صفحات هذا الكتاب الفريد.
يندرج هذا العمل تحت فئة التاريخ والجغرافيا، حيث يتمحور حول الأطالس ويقدم معلومات قيمة للباحثين والقراء المهتمين بهذا المجال. يشكل الكتاب مصدرًا مهمًا لمن يرغبون في فهم أعماق القرآن الكريم وربطها بالأماكن الجغرافية التي شهدتها تلك الروايات الإلهية.