5 أغذية تساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية
تعاني العديد من النساء من آلام الدورة الشهرية، وهي تجربة تختلف شدتها من امرأة إلى أخرى، لكنها قد تكون مزعجة للغاية في بعض الأحيان. تتراوح الأعراض بين التقلصات البطنية الشديدة، والتعب، والصداع، وتغيرات المزاج، وحتى الغثيان. على الرغم من أن المسكنات تعد من الحلول الشائعة لتخفيف هذه الآلام، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تكون فعّالة في التخفيف من الأعراض وتوفير الراحة دون الحاجة للاعتماد الكامل على الأدوية. سنستعرض في هذا المقال خمسة أغذية يمكن أن تساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية، إلى جانب شرح دور كل منها في تخفيف هذه الآلام.
1. الزنجبيل: علاج طبيعي للالتهابات والتقلصات
الزنجبيل هو من الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات والمغص. من خلال الدراسات العديدة التي أجريت على الزنجبيل، تبين أنه يمتلك القدرة على تخفيف التقلصات البطنية المصاحبة للدورة الشهرية. يحتوي الزنجبيل على مركبات مثل الجينجرول والشوغول، التي تعمل على تهدئة العضلات المتقلصة في منطقة البطن وتخفيف الألم. كما يساعد الزنجبيل في تقليل مستوى البروستاجلاندين، وهي المواد الكيميائية التي تسبب التهاب العضلات وتزيد من شدة التقلصات.
يستطيع تناول شاي الزنجبيل أو إضافته إلى الطعام أن يساهم في تخفيف الألم. يمكن أيضاً تناول الزنجبيل الطازج عن طريق مضغه أو إضافته إلى العصائر أو الأطعمة المختلفة. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول 500 إلى 1000 ملغ من الزنجبيل يوميًا يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل الألم المصاحب للدورة الشهرية.
2. المغنيسيوم: المساعد المثالي للاسترخاء العضلي
المغنيسيوم هو معدن أساسي يساهم في تقليل التوتر والقلق، بالإضافة إلى دوره المهم في استرخاء العضلات. هذا المعدن يساعد على تقليل التقلصات العضلية التي تصاحب الدورة الشهرية. يرتبط المغنيسيوم بآلية تنظيم مستويات الكالسيوم داخل الخلايا، مما يساعد في تجنب حدوث التقلصات المؤلمة في الرحم. كما يعمل المغنيسيوم على تعزيز صحة الجهاز العصبي ويقلل من الأعراض المرتبطة بتقلبات المزاج، مثل القلق والاكتئاب، التي قد تزداد في فترة الدورة الشهرية.
يُعتبر تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل السبانخ، اللوز، بذور اليقطين، والشوكولاتة الداكنة من أفضل الطرق لزيادة مستويات هذا المعدن في الجسم. يمكن أيضًا تناول مكملات المغنيسيوم تحت إشراف طبي للمساعدة في تخفيف آلام الدورة الشهرية.
3. الأحماض الدهنية أوميغا-3: مضادة للالتهابات
تلعب الأحماض الدهنية أوميغا-3 دورًا رئيسيًا في تقليل الالتهابات والألم بشكل عام. وقد أظهرت الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بهذه الأحماض يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية، خصوصًا التقلصات الرحمية. الأحماض الدهنية أوميغا-3 تعمل على تقليل مستوى البروستاجلاندين، وهي المركبات التي تحفز تقلصات الرحم وتزيد من الألم. كما تساعد هذه الأحماض في تحسين تدفق الدم وتقليل احتباس السوائل، وهي من الأعراض المزعجة التي ترافق الدورة الشهرية.
يمكن الحصول على الأحماض الدهنية أوميغا-3 من خلال تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون، التونة، والسردين. كما يوجد أوميغا-3 في بذور الكتان، بذور الشيا، والجوز. تعتبر هذه الأطعمة مثالية لخفض شدة الألم الناتج عن الدورة الشهرية وتحسين صحة الجسم بشكل عام.
4. الموز: غني بالبوتاسيوم لتقليل احتباس السوائل
يُعد الموز من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، وهو معدن أساسي يساعد في تقليل احتباس السوائل في الجسم. خلال الدورة الشهرية، تعاني بعض النساء من احتباس السوائل الذي قد يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والوزن الزائد. هذا الشعور يمكن أن يكون مزعجًا للغاية، خاصة إذا كان مصحوبًا بألم في البطن. البوتاسيوم يعمل على موازنة مستويات الصوديوم في الجسم، وبالتالي يساعد في تخفيف الانتفاخ والتورم.
إضافة إلى ذلك، يحتوي الموز على فيتامين B6، الذي يلعب دورًا في تحسين المزاج وتقليل التوتر، وهو من الأعراض التي قد تزداد حدة أثناء الدورة الشهرية. يمكن تناول الموز كوجبة خفيفة خلال اليوم أو إضافته إلى العصائر لزيادة الفائدة.
5. البروبيوتيك: تعزيز صحة الجهاز الهضمي والتوازن الهرموني
البروبيوتيك هو نوع من البكتيريا المفيدة التي تلعب دورًا كبيرًا في دعم صحة الجهاز الهضمي وتقوية جهاز المناعة. توجد البروبيوتيك بشكل رئيسي في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، الكفير، والكرنب المخلل. تناول البروبيوتيك يمكن أن يساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف الغازات والانتفاخات، وهي أعراض قد تصاحب الدورة الشهرية. علاوة على ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد في تحسين التوازن الهرموني، وبالتالي تقليل التقلبات المزاجية التي قد تحدث خلال هذه الفترة.
الاهتمام بتناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك قد يكون مفيدًا بشكل خاص للنساء اللواتي يعانين من مشاكل هضمية خلال الدورة الشهرية. يمكن تناول الزبادي الطبيعي أو الكفير يوميًا للحصول على أكبر استفادة من هذه الكائنات الدقيقة.
خلاصة
من خلال تضمين الأطعمة الطبيعية مثل الزنجبيل، المغنيسيوم، الأحماض الدهنية أوميغا-3، الموز، والبروبيوتيك في النظام الغذائي، يمكن للمرأة التخفيف من آلام الدورة الشهرية بطرق طبيعية وآمنة. هذا النوع من التغييرات الغذائية يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على الأدوية ويعزز الراحة العامة أثناء الدورة الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأطعمة تقدم فوائد صحية أخرى مثل تحسين الهضم، وتقوية المناعة، وتنظيم المزاج، مما يجعلها جزءًا من نظام غذائي متوازن وصحي على المدى الطويل.
