عندما يتعلق الأمر بكتاب يتناول الحياة في مسار الأحلام والتحديات، فإن “أضواء ليلة الجمعة” يبرز كواحد من أبرز الأعمال التي تحكي قصة ملهمة ومؤثرة عن حياة فريق كرة القدم الثانوي في بلدة صغيرة بولاية تكساس. يأخذنا الكاتب H. G. Bissinger في رحلة إلى أوديسا، حيث تقع مدرسة بيرميان الثانوية وفريق بانثرز، الذي يُعتبر أكثر فرق كرة القدم نجاحًا في تاريخ ولاية تكساس.
تتميز أوديسا بطابعها القاسي والعملي، حيث لا يبدو الحلم أمرًا شائعًا، لكن فريق بانثرز يساهم في إبقاء آمال وأحلام هذه البلدة الصغيرة والغبارية حية. تنقسم البلدة اجتماعيًا وعرقيًا، وتتبع اقتصادها الهش مسار النمو والانهيار الخطير لصناعة النفط.
في الأوقات السيئة، تتفاقم معدلات البطالة بشكل مفزع، وفي الأوقات الجيدة، ترتفع معدلات الجريمة بشكل مذهل. لكن كل جمعة من سبتمبر إلى ديسمبر، عندما يلعب فريق بيرميان الثانوي لكرة القدم، تتحول هذه البلدة في غرب تكساس إلى مكان يمكن فيه تحقيق الأحلام. بفحوصات وتعاطف، يسرد Bissinger إحدى مواسم بانثرز الدرامية ويظهر كيف أن التفاني الواحد نحو الفريق يشكل المجتمع ويلهم، وأحيانًا يهدم، المراهقين الذين يرتدون قمصان بانثرز.
يشمل الكتاب دليل مجموعة القراء في الداخل، وأصبح فيما بعد فيلمًا سينمائيًا رئيسيًا يلعب بطولته بيلي بوب ثورنتون. منشور من قبل دار الطباعة Da Capo Press في سبتمبر 2004، يعتبر “أضواء ليلة الجمعة” لـ Bissinger واحدًا من الكتب اللافتة للنظر في فئة الرياضة والترفيه، ويسلط الضوء على رياضة كرة القدم ودورها في تشكيل الهوية الجماعية وتحقيق الأحلام في المجتمعات المحلية.