في كتابه الذي يحمل عنوان “أصول الإعتقاد”، يقدم الكاتب محمد الأثري لقراءه نظرة شاملة وعميقة حول مفهوم البيوت والأهمية الكبيرة التي تحملها في نسيج المجتمع وتكوينه. يبدأ الكتاب بتسليط الضوء على نعمة البيوت، ويصفها بأنها إحدى النعم العظيمة التي منحها الله للإنسان. إنها ليست مجرد أماكن للإقامة، بل هي منة جليلة يستفيد منها الإنسان في مختلف جوانب حياته.
الكتاب يشد انتباه القارئ إلى أهمية الاهتمام بالبيت كوسيلة رئيسية لبناء مجتمع سليم ومستقر. يربط الكاتب بين البيوت وبينات المجتمع، حيث يؤكد على أن المجتمع يتكون من بيوته، وأن تلك البيوت هي لبناته التي تشكل أساسًا للمجتمع. ومن خلال هذه الرؤية، يبرز الكتاب أهمية ترميم اللبنات الفردية لتكوين مجتمع عرض سلم.
من خلال تفصيلاته ومقاربته الفلسفية، يسلط الكتاب الضوء على أهمية إصلاح البيوت كمفتاح لإصلاح المجتمع بأكمله. يركز الكاتب على أهمية تكوين بيوت صحية وقوية، حيث تعد هذه البيوت الأحياء الذين يسهمون في بناء مجتمع متوازن ومزدهر.
يستعرض الكتاب العديد من المفاهيم الإسلامية حول البيت والعائلة، ويقدم توجيهات عملية لتحقيق توازن في حياة الفرد والأسرة. يتأمل الكتاب في كيفية جعل البيوت أماكن للتربية والتعلم، وكيف يمكن أن تلعب الأسرة دورًا حيويًا في تشكيل القيم والأخلاق في المجتمع.
صدر الكتاب عن دار الرسالة العالمية للطباعة والنشر في عام 2009، وقد أثبتت نشرته النجاح من خلال الغلاف الورقي الجذاب الذي يعكس جودة المحتوى الداخلي. يتناول الكتاب مواضيع دينية متنوعة، حيث يصنف ضمن الكتب الإسلامية، وتحديداً في فئة العقيدة والعبادات.
في الختام، يعتبر كتاب “أصول الإعتقاد” لمحمد الأثري مرجعًا قيمًا يستحق الاطلاع، حيث يقدم رؤية متكاملة حول أهمية البيوت في بناء مجتمع قائم على القيم والأخلاق.