أشهر الأماكن المسكونة في بوسطن

أكثر 10 أماكن مسكونة في مدينة بوسطن: رحلة عبر التاريخ والأشباح

مدينة بوسطن، إحدى أقدم وأشهر المدن في الولايات المتحدة الأمريكية، تعد وجهة سياحية مميزة بفضل تاريخها الغني والموقع الجغرافي الفريد. لكن وراء جمال هذه المدينة العريقة وتاريخها الطويل، تكمن العديد من القصص المخيفة التي ترتبط بالأماكن المسكونة والمطاردة من الأشباح. بوسطن، التي تأسست في عام 1630، شهدت العديد من الأحداث الهامة عبر التاريخ الأمريكي، بما في ذلك حرب الاستقلال الأمريكية، ومعركة بنكر هيل، وحركة الحقوق المدنية. مع مرور الزمن، أصبحت هذه الأماكن التاريخية مرآة لحكايات الأشباح والأحداث الغامضة التي لا تزال تثير فضول الزوار والسكان المحليين على حد سواء.

1. المنزل القديم في بوسطن (The Old Boston House)

من أشهر الأماكن المسكونة في بوسطن هو المنزل القديم الذي يقع في قلب المدينة. يتمتع هذا المنزل بتاريخ طويل من الأحداث الغريبة، حيث يقال إن العديد من الأشخاص الذين عاشوا فيه في القرون الماضية لقوا حتفهم في ظروف غامضة. يعتبر المنزل مركزًا للأنشطة غير الطبيعية، حيث شهد الزوار العديد من الظواهر الغريبة مثل الأبواب التي تغلق وتفتح من تلقاء نفسها، أصوات خطوات غير مرئية، وأحيانًا رؤية أشباح لأشخاص يرتدون ملابس عتيقة.

المنزل القديم كان في السابق منزلًا خاصًا لعائلة ثرية، ولكن بعد أن تم بيعه، تحول إلى مكاتب تجارية. يقال أن الأرواح التي تجوب المكان هي أرواح العائلة التي توفيت بشكل مفاجئ داخل الجدران. بعض الزوار يشهدون أنهم رأوا صورة ظلية لرجل مسن يتجول في أروقة المنزل.

2. كنيسة الملكة (King’s Chapel)

تقع كنيسة الملكة في مركز بوسطن، وتعتبر واحدة من أقدم الكنائس في المدينة. تم تأسيسها في عام 1686، وقد مر عليها الكثير من الأحداث الدينية والسياسية في فترات الحرب الأهلية الأمريكية وما قبلها. تشير العديد من القصص إلى أن الكنيسة مسكونة بالأرواح التي ترتبط بالمصلين الذين توفوا أثناء إقامة طقوس دينية في الكنيسة.

يقال أن أحد أكثر الظواهر الغريبة هو سماع أصوات همسات تأتي من داخل الكنيسة في الليل، فضلاً عن رؤية أشباح في الصور الفوتوغرافية التي يتم التقاطها للموقع. كما تم الإبلاغ عن رؤية هالات من الضوء وظهور ظلال غريبة بالقرب من المذبح.

3. مقبرة جزيرة نانتوكت (The Nantucket Island Cemetery)

بينما جزيرة نانتوكت نفسها مشهورة بشواطئها الجميلة، إلا أن المقبرة الواقعة على تلك الجزيرة تتمتع بسمعة خاصة لكونها واحدة من أكثر الأماكن المسكونة في بوسطن. يعود تاريخ هذه المقبرة إلى أوائل القرن التاسع عشر، حيث دفن فيها العديد من البحارة الذين فقدوا حياتهم في البحر. ومع مرور الوقت، أصبحت المقبرة مكانًا للأرواح الضائعة التي لا تستطيع مغادرة المكان.

تشير العديد من الحكايات إلى أن الزوار الذين يقتربون من المقبرة يواجهون أحداثًا غريبة، مثل رؤية أشباح البحارة وأصوات تصادم الأمواج رغم أن البحر بعيد. يعتقد البعض أن هؤلاء البحارة يحاولون إعادة إحياء أرواحهم المفقودة.

4. فندق هوتر (The Hawthorne Hotel)

يعد فندق هوتر في سالم المجاورة لبوسطن واحدًا من الأماكن الأكثر شهرة في شمال الولايات المتحدة التي يُعتقد بأنها مسكونة. يعود تاريخ الفندق إلى بداية القرن العشرين، ويشتهر بالعديد من الظواهر الخارقة. يقال إن الزوار والموظفين في الفندق شاهدوا أرواحًا تظهر في الغرف، خصوصًا في الطابق العلوي، حيث يُعتقد أن هناك روح سيدة ترتدي ملابس قديمة.

تعد الغرف 612 و 919 هي الأكثر شهرة بكونها مليئة بالأنشطة الغريبة. يشهد الضيوف الذين يقيمون في هذه الغرف على سماع أصوات همسات وضحكات غريبة، بالإضافة إلى إضاءة غير عادية تتغير من تلقاء نفسها.

5. البيت الأسود (The Black House)

يقع البيت الأسود في منطقة تشارلستون ببوسطن، ويعتبر من أكثر الأماكن المسكونة في المدينة. يعود تاريخ هذا البيت إلى أوائل القرن التاسع عشر، وقد كان في السابق منزلًا لأحد العائلات الثرية. يقال إن العديد من أفراد العائلة توفوا في ظروف غامضة في هذا البيت، مما جعل الأحياء يعيشون في خوف دائم من الأشباح التي تجوب المكان.

تشير القصص الشعبية إلى أن هناك العديد من الظواهر التي تحدث داخل البيت، مثل الأبواب التي تنغلق فجأة، وأصوات طرق على الجدران، ورؤية أشباح تظهر في النوافذ. يتفق معظم من زاروا هذا المكان على أن الجو المحيط بالبيت غريب جدًا.

6. فندق ليونارد (Leonard Hotel)

فندق ليونارد هو واحد من الفنادق القديمة في بوسطن، ويعد وجهة للمسافرين الذين يبحثون عن تجربة غامضة في المدينة. تقع أرجاء الفندق في منطقة تاريخية قريبة من العديد من المعالم السياحية. ويقال إن الفندق مسكون بالعديد من الأرواح، أبرزها روح أحد القاطنين القدماء الذي توفي في الفندق منذ عقود. يتميز الفندق بوجود العديد من الزوار الذين يسمعون أصوات خطوات وأبواب تغلق بشكل مفاجئ أثناء الليل.

تشير الحكايات إلى أن روح هذا الشخص، الذي كان في حياته شخصًا عابسًا، يعذب كل من يزوره، خصوصًا أولئك الذين لا يحترمون سياسات الفندق أو يسببون الفوضى في المكان.

7. دار الشيطان (The Devil’s Den)

يعتبر “دار الشيطان” أحد الأماكن الأكثر إثارة للخوف في بوسطن، ويُعتقد أن هذا المكان كان في الماضي مركزًا لعبادة شيطانية. يقع في منطقة نائية خارج المدينة، حيث يُقال إنه كان يشهد طقوسًا غريبة وقوة مظلمة. في الوقت الحالي، يعتبر هذا المكان مزارًا سياحيًا للأشخاص الذين يسعون لاختبار قدراتهم على مواجهة المجهول.

هناك العديد من الروايات التي تشير إلى أن الزوار الذين يذهبون إلى “دار الشيطان” في الليل يتعرضون للأصوات المروعة والأحداث غير الطبيعية مثل الهواء البارد المفاجئ أو ظهور أشباح مجهولة.

8. مدرسة بوسطن الثانوية القديمة (The Old Boston High School)

تعتبر مدرسة بوسطن الثانوية القديمة واحدة من أقدم المدارس في المدينة، وقد تم إغلاقها في منتصف القرن العشرين. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأقاويل حول أنها مسكونة بالأرواح. يُقال أن العديد من الطلاب الذين توفوا أثناء الدراسة في المدرسة قد تركوا وراءهم آثارًا غير مفسرة مثل القلم الذي يتحرك بمفرده على السبورة أو الكتب التي تقفز من الرفوف.

9. قصر سامويل ويلسون (The Samuel Wilson Mansion)

قصر سامويل ويلسون هو واحد من المباني التاريخية في بوسطن الذي يُعتقد أنه مسكون. بني القصر في القرن الثامن عشر، وكان منزلًا لأحد الأثرياء الذين عاصروا الثورة الأمريكية. ووفقًا للعديد من القصص، كان صاحب القصر رجلًا قاسيًا في معاملته لأفراد أسرته. يقال إن روحه لم تجد راحة بعد موته، وظلت تطارد المكان.

10. مستشفى بوسطن العام (Boston General Hospital)

يعد مستشفى بوسطن العام واحدًا من أقدم المستشفيات في المدينة، وهو مكان آخر يمتلك سمعة سيئة في ما يتعلق بالأشباح والظواهر الغريبة. يُقال إن العديد من الأشخاص الذين توفوا في هذا المستشفى بسبب الأمراض أو الحوادث ما زالوا يظهرون في أنحاء المستشفى في هيئة أشباح، مما جعل بعض العاملين يتجنبون زيارة أجنحة معينة من المستشفى بعد غروب الشمس.

إن الأماكن المسكونة في بوسطن ليست مجرد مناطق غامضة يذهب إليها الناس للبحث عن الأشباح، بل هي جزء من تاريخ طويل وعميق للمدينة. هذه المواقع تساهم في إثارة تساؤلات حول الحياة والموت، وتدفع إلى التفكير في ما وراء الطبيعة. في النهاية، تبقى بوسطن مدينة غنية بتاريخها الثقافي، ومع ذلك، تظل هذه الأماكن المسكونة تثير الرعب والفضول للمقيمين والزوار على حد سواء.