مقال عن دواء “أشلينا” لمنع الحمل: استخدامه، فعاليته، آثاره الجانبية، وتجارب المرضى
يعتبر دواء “أشلينا” (Ashlyna) أحد الأدوية الهرمونية التي تُستخدم بشكل شائع كوسيلة لمنع الحمل. ينتمي هذا الدواء إلى فئة من الأدوية التي تحتوي على مزيج من الهرمونات، وهي الاستروجين والبروجستين، واللذان يعملان معاً لمنع الحمل بطرق متعددة، مثل تثبيط الإباضة وتغيير طبيعة مخاط عنق الرحم ليصبح أكثر سماكة مما يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. يتم وصف دواء أشلينا بشكل رئيسي للنساء اللواتي يردن وسيلة فعالة لتحديد النسل وتجنب الحمل غير المرغوب فيه.
تاريخ الموافقة على الدواء
تمت الموافقة على دواء “أشلينا” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 4 يوليو 2017. منذ ذلك الحين، أصبح هذا الدواء خيارًا شائعًا للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة آمنة وفعالة لمنع الحمل، ولا سيما أولئك اللواتي يفضلن استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية.
طريقة عمل دواء “أشلينا”
يتألف دواء أشلينا من مزيج من الهرمونات الاصطناعية التي تحاكي الهرمونات الطبيعية في الجسم. تحتوي الحبوب على هرموني “إيثينيل استراديول” (وهو نوع من الاستروجين) و”دروبيرينون” (وهو نوع من البروجستين). هذان الهرمونان يعملان على إيقاف الإباضة (توقف المبايض عن إطلاق البويضات) وبالتالي يمنعان الحمل. كما يؤدي هرمون البروجستين إلى تغيير في مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية اختراق الرحم.
فعالية دواء “أشلينا”
تعتبر فعالية دواء “أشلينا” عالية بشكل عام إذا تم استخدامه بشكل صحيح وفقًا للإرشادات الطبية. إذا تم تناول الحبوب بشكل يومي وفي نفس الوقت تقريبًا، فإنها توفر حماية ضد الحمل بنسبة تصل إلى 99%. ومع ذلك، هناك عوامل قد تؤثر في فعالية الحبوب، مثل عدم التزام المرأة بتناول الحبوب بانتظام أو تناول أدوية أخرى قد تتفاعل معها.
تجارب المرضى مع دواء “أشلينا”
لقد حصل دواء أشلينا على تقييمات متفاوتة من المرضى الذين استخدموه. واحدة من التجارب الشخصية لمريضه تحدثت عن تجربتها قائلة: “حسنًا، في الواقع، لقد بدأت هذا الدواء للتو. كنت بخير في الشهرين الأولين. لكنني بدأت في الشهر الأخير قبل أن أبدأ الدورة الشهرية، والآن أعاني من نزيف خفيف وهذا كان يثير قلقي في البداية. لكن بعد قراءة تجارب الآخرين، أصبح الأمر أسهل… هل من الممكن أن يكون بسبب أنني في الشهر الأخير أم أن هناك شيئًا خاطئًا؟”.
يشير هذا المراجع إلى وجود بعض القلق في البداية بسبب نزول الدم بين الدورات الشهرية، وهو أمر شائع في الأشهر الأولى من استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. يُحتمل أن يكون النزيف غير المنتظم أو “التبقع” أحد الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام هذه الأنواع من الأدوية. قد يحدث ذلك بسبب التكيف الأولي للجسم مع الهرمونات الموجودة في الدواء.
الآثار الجانبية المحتملة لدواء “أشلينا”
مثل جميع أدوية منع الحمل الهرمونية، قد يسبب دواء “أشلينا” بعض الآثار الجانبية. بعض هذه الآثار الجانبية شائعة جدًا وقد تحدث في بداية الاستخدام، مثل:
-
النزيف غير المنتظم أو التبقع: كما ذكرنا سابقًا، قد تعاني بعض النساء من نزيف خفيف أو “تبقع” بين فترات الدورة الشهرية، خصوصًا في الأشهر الأولى من الاستخدام. عادة ما يقل هذا النزيف مع مرور الوقت، لكن في حال استمر لفترة طويلة أو كان شديدًا، يُنصح بالتحدث مع الطبيب.
-
الغثيان أو القيء: بعض النساء قد يشعرن بالغثيان بعد بدء استخدام الحبوب، ولكن هذا العرض عادةً ما يزول بعد فترة قصيرة.
-
التغيرات في المزاج: قد يعاني بعض الأشخاص من تقلبات في المزاج نتيجة التغيرات الهرمونية التي يسببها الدواء.
-
التغيرات في الوزن: قد تواجه بعض النساء زيادة أو نقصًا في الوزن نتيجة لاستخدام هذا النوع من الأدوية.
-
احتباس السوائل: قد يشعر بعض المرضى بتورم أو احتباس السوائل في الجسم، وهو من الآثار الجانبية المحتملة.
-
الصداع: يمكن أن يؤدي التغير الهرموني إلى حدوث صداع أو حتى صداع نصفي في بعض الحالات.
-
الألم في الثدي: قد تشعر بعض النساء بآلام في الثدي أو زيادة في حساسيته نتيجة التغيرات الهرمونية.
تقييم فعالية دواء “أشلينا” من قبل المرضى
على الرغم من أن دواء “أشلينا” له فعالية كبيرة في منع الحمل، فإن بعض المرضى قد يلاحظون بعض التأثيرات الجانبية التي قد تؤثر على تجربتهم. وفقًا لتقييمات المرضى، حصل دواء “أشلينا” على تقييم عام بمتوسط 6 من 10. يعكس هذا التقييم أن العديد من المرضى يعتبرونه فعّالًا في منع الحمل، لكنه لا يخلو من الآثار الجانبية التي قد تكون مزعجة للبعض، مثل التبقع والنزيف الخفيف في بعض الحالات.
عدد المرات التي يتم فيها وصف دواء “أشلينا”
تم وصف دواء “أشلينا” حوالي خمس مرات حتى الآن، مما يشير إلى أن هذا الدواء يستخدم بشكل منتظم من قبل الأطباء كوسيلة لمنع الحمل. عدد مرات الوصف قد يختلف وفقًا لحاجة المرضى وحالتهم الصحية، حيث يُنصح بمتابعة الحالة مع الطبيب لتعديل الجرعة أو تغيير الدواء إذا لزم الأمر.
التفاعل مع أدوية أخرى
من المهم أن تُعلم المريضة الطبيب بكل الأدوية الأخرى التي تستخدمها قبل بدء استخدام “أشلينا”، حيث يمكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع حبوب منع الحمل وتقلل من فعاليتها. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر بعض أدوية المضادات الحيوية والأدوية الخاصة بعلاج الصرع على فعالية “أشلينا”، مما يزيد من خطر الحمل غير المرغوب فيه.
نصائح للمرضى الذين يستخدمون “أشلينا”
-
الالتزام بالجدول الزمني: لضمان فعالية الدواء، يجب على المريضة تناول الحبة يوميًا وفي نفس الوقت تقريبًا.
-
استشارة الطبيب في حال حدوث تغييرات: إذا واجهت المرأة أي آثار جانبية غير مألوفة أو تغييرات ملحوظة في الدورة الشهرية، يجب عليها استشارة الطبيب.
-
عدم استخدام دواء آخر بدون استشارة الطبيب: يجب تجنب تناول أدوية أخرى قد تؤثر على فعالية “أشلينا” دون استشارة الطبيب أولاً.
الخلاصة
يعد دواء “أشلينا” خيارًا شائعًا وفعالًا للنساء اللواتي يرغبن في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. ومع ذلك، قد يواجه البعض بعض الآثار الجانبية في البداية، مثل النزيف بين الدورات الشهرية أو التغيرات في المزاج. إذا استمرت هذه الأعراض أو كانت مزعجة، ينبغي على المريضة استشارة الطبيب لإيجاد الحل الأنسب.