6 أشخاص لا تجعل لهم مكاناً في حياتك

الحياة رحلة معقدة تتطلب قرارات حاسمة، لا سيما في اختيار من نُدخلهم إلى دائرتها. العلاقات البشرية، رغم ما تحمله من دعم وتواصل، يمكن أن تكون أحد أعظم أسباب المعاناة النفسية، حين تُبنى على أساس خاطئ أو تتضمن أفرادًا يحملون سلوكيات مؤذية أو طاقة سلبية مستمرة. من الضروري أن يتعلم الإنسان فن غربلة العلاقات من أجل الحفاظ على صحته النفسية، ونموه الذاتي، وتحقيقه للسلام الداخلي. في هذا المقال، سيتم تسليط الضوء على ستة أصناف من الأشخاص الذين ينبغي الابتعاد عنهم وعدم منحهم موضعًا في الحياة، مهما كانت درجة القرب أو العشرة، وذلك انطلاقًا من دراسات نفسية، وتجارب حياتية، وتأملات في طبيعة العلاقات الإنسانية.

1. الشخص السلبي المزمن

السلبية ليست مجرد لحظات عابرة من الحزن أو التشاؤم، بل هي نمط فكري وسلوكي دائم يُمارسه بعض الأفراد في كل جانب من جوانب حياتهم. الشخص السلبي المزمن هو ذاك الذي يرى العقبات في كل فرصة، ويشتكي باستمرار من كل شيء، ولا يرى الجمال أو الإمكانية في أي شيء مهما كان واعدًا. يستهلك وقت الآخرين بنقل طاقته السوداوية، ويُسهم ببطء في خنق الطموح وتدمير المعنويات.

وجود هذا الشخص في محيطك أشبه بالعدوى العاطفية التي تنقل لك نظرة مظلمة للعالم، حتى وإن كنت بطبعك متفائلًا. يتسلل اليأس من خلال تعليقاته وتوقعاته السيئة، فيجعل كل تقدم يبدو تافهًا، وكل حلم محكومًا عليه بالفشل. التعامل المستمر مع السلبية المزمنة يؤثر مباشرة على الحالة المزاجية والنفسية، ويجعل الشخص يفقد الرغبة في التقدم أو اتخاذ خطوات جريئة.

التأثير النفسي:

• انخفاض الدافع الذاتي.

• اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.

• ضياع الوقت والطاقة في النقاشات العقيمة.

الإجراء السليم:

الابتعاد التدريجي عن الشخص السلبي، والاحتفاظ بمسافة عاطفية، وتحديد حدود واضحة في التواصل والتفاعل.

2. المتلاعب العاطفي

المتلاعب العاطفي هو شخص ماهر في التلاعب بمشاعر الآخرين لخدمة مصالحه الخاصة، دون مراعاة للأثر النفسي الذي يخلفه وراءه. يستخدم أساليب متنوعة مثل الإحساس بالذنب، أو التهديد غير المباشر، أو الإطراء الزائف، أو استغلال المشاعر الإنسانية النبيلة من أجل تحقيق ما يريد.

وجود شخص كهذا في الحياة يمثل تهديدًا صامتًا للسلام الداخلي، حيث يجعل الضحية تشعر بالذنب دون مبرر، ويُضعف من ثقتها بذاتها، ويخلق شعورًا دائمًا بالقلق من ردود الفعل. هذا النوع من الشخصيات يُفرغ الآخرين من طاقتهم النفسية، ويغرس بذور الشك في قراراتهم وسلوكياتهم.

علامات المتلاعب العاطفي:

• استخدام الغضب أو الحزن للتأثير على قراراتك.

• تكرار لعب دور الضحية.

• لومك دائمًا على نتائج غير منطقية.

الأثر التراكمي:

• انعدام الثقة بالنفس.

• اضطراب في العلاقات الاجتماعية.

• الشعور بالاحتراق العاطفي.

3. الأناني الذي لا يرى إلا نفسه

الشخص الأناني هو ذاك الذي يرى العالم يدور حوله فقط. لا يبالي بمشاعر الآخرين، ولا يسأل عن أحوالهم إلا إن كان في ذلك منفعة تعود عليه. يقيس العلاقة بمدى فائدتها له، ويتوقع من الجميع أن يكونوا متاحين لخدمته أو لمواساة همومه، لكنه لا يبادر بالمثل أبدًا.

هذا الصنف من الناس خطير لأنه يُهمل مشاعر الآخرين تمامًا، ويسحق أي بعد إنساني في العلاقة، لتصبح خالية من التكافؤ والاحترام المتبادل. يُثقل كاهل الآخرين بمطالبه ولا يقدم شيئًا في المقابل، مما يولد شعورًا بالإرهاق والاستنزاف.

نتائج مرافقة الأناني:

• الإح