يُستخدم عقار أسيتامينوفين/كوديين، المعروف أيضًا باسم تايلينول 3، بشكل شائع لعلاج الألم الخفيف إلى المعتدل وأحيانًا لعلاج السعال الشديد. يتكون هذا الدواء من مزيج من الأسيتامينوفين، وهو مسكن للألم وخافض للحرارة، والكوديين، وهو مسكن أفيوني يمتلك أيضًا خصائص مهدئة للسعال. يُعتبر هذا العقار من الخيارات المتاحة لتخفيف الأعراض المتعلقة بالسعال المزمن، خاصة في الحالات التي لم تستجب فيها العلاجات الأخرى.
الاستخدام الدوائي لعقار أسيتامينوفين/كوديين في علاج السعال:
يُستخدم أسيتامينوفين/كوديين لعلاج السعال الذي لا يستجيب للعلاجات التقليدية، مثل مثبطات السعال أو العلاجات المنزلية. يحتوي الكوديين على خصائص مضادة للسعال تعمل على تثبيط السعال من خلال التأثير على مركز السعال في الدماغ، مما يقلل من تكرار السعال وشدته.
تقييم المريض:
أحد المرضى الذي استخدم أسيتامينوفين/كوديين لعلاج السعال وصف تجربته كالتالي: “لقد عانيت من سعال عنيف ومفاجئ استمر لأكثر من شهر. لقد راجعت 5 أطباء مختلفين، وأجريت 3 مجموعات من الأشعة السينية للصدر، وفحص بالأشعة المقطعية، و3 جولات من المضادات الحيوية، و4 أدوية مختلفة للسعال، واختبار وظيفة الرئة، وقمت بزيارتين إلى قسم الطوارئ بسبب السعال العنيف الذي أدى إلى خلع أحد ضلوعي. لدي أيضًا موعد مع أخصائي. حتى الآن، لم يتمكن أحد من تشخيص سبب السعال، وأتمنى أن يتمكن الأخصائي من إيجاد حل. الشيء الوحيد الذي كان يمنحني أي راحة من السعال هو تايلينول 3 مع الكوديين. أحتاج إلى تناوله كل 4-5 ساعات، وفي عملي لا يسمح لي بالعمل أثناء تناول 120-150 مجم من الكوديين، لذلك أنا حاليًا في إجازة طبية حتى أتمكن من رؤية الأخصائي.”
تقييم فعالية الدواء:
استنادًا إلى تقييم هذا المريض، يمكن القول أن فعالية أسيتامينوفين/كوديين كانت إيجابية إلى حد كبير، حيث منح المريض الدواء تقييمًا بمقدار 8 من 10. وعلى الرغم من أن الدواء كان فعالًا في توفير الراحة من السعال، إلا أن تأثير الكوديين القوي قد أثر على قدرة المريض على مواصلة عمله، مما اضطره إلى أخذ إجازة طبية.
الموافقة الدوائية وعدد الوصفات:
تمت الموافقة على استخدام أسيتامينوفين/كوديين من قبل لجنة المراجعة الداخلية (UIC) بتاريخ 17 يناير 2017. ومنذ ذلك الحين، تم وصف هذا الدواء 11 مرة، مما يعكس استخدامه المحدود لكنه ملحوظ في الحالات التي تتطلب تدخلًا أقوى للسيطرة على الأعراض.
الخلاصة:
يُعد أسيتامينوفين/كوديين خيارًا فعالًا لعلاج السعال المزمن والشديد، خاصة عندما تفشل العلاجات التقليدية الأخرى. ومع ذلك، يجب استخدام هذا الدواء بحذر نظرًا لتأثيراته الجانبية المحتملة وتأثير الكوديين على القدرة على العمل والقيام بالأنشطة اليومية. يعد التقييم الطبي المستمر والمتابعة مع الأخصائيين ضروريًا لضمان الحصول على أفضل النتائج مع تقليل المخاطر المحتملة.