في كتابه المثير “أسرار القضية 250 أمن دولة”، يأخذنا الكاتب يوسف حسن في رحلة استكشافية عميقة نحو أحداث القضية البارزة رقم 250 لعام 2011، والتي أشعلت فتيل الجدل والتساؤلات في أروقة الأمن الدولي. تتألق صفحات هذا الكتاب بتفاصيل دقيقة وشاملة، حيث يسلط الضوء على بدايتها المأساوية في أواخر مارس 2011، حين اقتحمت مقار أمن الدولة في ست محافظات، لتفجر بذلك حبيبات الحدث الكبير الذي لاحقها.
تتميز القضية 250 بتعقيداتها الفريدة، حيث يكشف الكتاب عن تفاصيل لا تقل إثارة عن أي رواية جريمة معقدة. يكشف يوسف حسن النقاب عن تفاصيل تلك القضية التي تحمل في طياتها 12 ألف ورقة تحقيق، و3 آلاف مكالمة هاتفية، و4 آلاف فيديو، جميعها شاهدة على تفاصيل الأحداث الملتهبة التي هزت الأمن الدولي. يأتي هذا في إطار روح الشفافية التي يتميز بها الكتاب، حيث يقدم للقراء لمحة دقيقة عن عمق التحقيقات والأدلة التي جمعتها السلطات.
وفي المفاجأة الكبيرة التي يكشفها الكتاب، يظهر أن المرحوم اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية آنذاك، هو الذي قدم بلاغات تلك القضية. يتناول الكتاب بشكل ممتع وشيق عرض هاتفي و4 آلاف فيديو قدمها اللواء عمر سليمان كدليل على جدية القضية وأهميتها في نظر السلطات.
تأتي صفحات الكتاب في عدد يبلغ 256 صفحة، موزعة ببراعة وترتيب من قبل الناشر “سما للنشر والتوزيع-مصر”، الذي قام بإضفاء لمساته الجمالية على الغلاف الورقي الجذاب الذي يلفت الأنظار.
يندرج هذا العمل تحت فئة الكتب السياسية، حيث يتناول العلوم السياسية بشكل مفصل ومتقن، مما يجعله قطعة أساسية لكل مهتم بالشؤون السياسية والأمن الدولي. يتميز الكتاب بأسلوب سلس وجذاب يأسر القارئ ويأخذه في رحلة غوص عميقة في أعماق الأحداث والتفاصيل، مما يجعله لا غنى عنه في مكتبة كل من يبحث عن فهم شامل لأسرار القضية 250 أمن دولة.