في عام 1977، رأى النور كتابٌ بعنوان “أسرار الأحجار: قصة الفلك-الآثار”، من تأليف الكاتب جون ميشيل، وهو عمل استثنائي يفتح أفقًا جديدًا في عالم الآثار وعلم الفلك. يقدم هذا الكتاب للقراء رحلة مثيرة ومفصلة في عالم الأحجار والآثار، حيث يتناول الكاتب مواضيع متنوعة تشمل العديد من الجوانب الثقافية والعلمية.
تتمحور فكرة الكتاب حول مجال فريد يُعرف باسم “الفلك-الآثار”، والذي يدرس التأثير المحتمل للفلك والأجرام السماوية على الهياكل القديمة والأحجار التي شيدتها الحضارات القديمة. يستعرض ميشيل ببراعة الآثار المختلفة المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، ويتنقل بين الأحجار القديمة والتراث الفلكي لإلقاء الضوء على ارتباطات غير متوقعة.
من خلال طرح تساؤلات ملهمة حول كيفية تشكل الحضارات القديمة قدرتها على استيعاب الرؤى الفلكية في إبداعاتها المعمارية، يتيح لنا الكتاب نظرة عميقة إلى عقلية الإنسان القديم وتأثير الكون على إبداعاته وتطوره الثقافي.
يتسلح الكاتب بأسلوبه السلس والمعرفي العميق ليروي للقراء قصة ملهمة عن كيفية تشكل الفلك والآثار تلاحمًا فريدًا، مما يجعل الكتاب قراءة مثيرة للعقل والروح. وتضيف دار النشر بينغوين بوكس لهذا الإصدار لمسة من الجودة والتميز، حيث يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة لمكتبة كل من يهتم بدراسة الآثار والفلك.