أسباب وعوامل خطر التهاب الدم

التهاب الدم، المعروف أيضًا باسم التهاب السائل الدموي أو السيبسيس، هو حالة طبية خطيرة تحدث عندما يصبح الدم مصابًا بالعدوى. يُعتبر التهاب الدم حالة طارئة تتطلب علاجًا فوريًا نظرًا للتأثير الخطير الذي يمكن أن يكون له على الجسم. وتنتج التهاب الدم عن انتشار البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات في الدم، مما يؤدي إلى استجابة التهابية عامة في الجسم.

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى التهاب الدم، ومن أبرزها:

1. العدوى البكتيرية: تعتبر العدوى البكتيرية هي السبب الرئيسي للتهاب الدم. يمكن أن تدخل البكتيريا إلى الدم عن طريق الجروح، أو الأعضاء المصابة، أو الجهاز الهضمي، مثل التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الرئة والتهابات الجهاز البولي وغيرها.

2. العدوى الفطرية: تسبب الفطريات أيضًا التهابات في الدم، وغالبًا ما تكون هذه الحالات أكثر شيوعًا في المرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو المرضى الذين يعانون من السيدا.

3. العدوى الفيروسية: بعض الفيروسات يمكن أن تسبب التهاب الدم، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد الفيروسي.

4. العدوى الطفيلية: تشمل بعض الطفيليات مثل الملاريا والتيفوس والليشمانيا الأمراض التي يمكن أن تنتشر عبر الدم وتسبب التهابًا.

5. التسمم الدموي: قد يحدث التسمم الدموي نتيجة للإصابة بسموم تنتجها البكتيريا في الدم، مما يؤدي إلى استجابة التهابية.

6. التعرض للجراثيم في الدم: يمكن أن يحدث ذلك نتيجة لإصابة جراحية أو إدخال أجسام غريبة في الدورة الدموية.

7. أمراض الجهاز المناعي: تشمل الأمراض التي تضعف جهاز المناعة مثل اللوكيميا واللمفوما والأمراض المناعية الذاتية مثل الذئبة الحمامية.

8. التداخل مع العلاج: بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات والعلاج الكيميائي قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الدم نتيجة لتثبيط جهاز المناعة.

يجب أن يتم التعامل مع التهاب الدم على وجه السرعة لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عنه، ويشمل العلاج تناول المضادات الحيوية أو المضادات الفيروسية أو العلاج الفطري حسب الحالة المحددة، بالإضافة إلى الرعاية الشاملة والدعم الحيوي للمريض.

بالطبع، سأوفّر المزيد من المعلومات حول التهاب الدم.

9. الأمراض المزمنة والأمراض الخلقية: قد يكون التهاب الدم نتيجة لأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والكلى والتي تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة عرضة الجسم للعدوى. كما يمكن أن تكون الأمراض الخلقية مثل فقر الدم المنجلي وأمراض نقص المناعة الخلقية مسببة للتهاب الدم.

10. الحروق والجروح الحادة: تعتبر الحروق الشديدة والجروح الحادة مصادر محتملة للتهاب الدم، حيث يمكن أن تؤدي الجروح العميقة إلى اختراق البكتيريا إلى الدم.

11. استخدام المستشفيات والرعاية الصحية: قد يتعرض الأشخاص لخطر التهاب الدم في بيئات الرعاية الصحية نتيجة للاستخدام المتكرر للأدوات الطبية، والعمليات الجراحية، والتداخل مع الجراثيم المستشفية.

12. تضخم الطحال: قد يؤدي تضخم الطحال إلى زيادة خطر التهاب الدم، حيث يمكن للطحال الموسعة أن تعوق عملية تصفية الدم من الجراثيم.

13. التعرض للمواد الكيميائية الضارة: قد يزيد التعرض المزمن للمواد الكيميائية السامة من خطر التهاب الدم، مثل التعرض للأسبستوس والبنزين.

14. الأمراض السارية: في بعض الحالات، يمكن أن تنتشر الأمراض السارية مثل جائحة الإنفلونزا أو جائحة COVID-19 بشكل كبير وتؤدي إلى حدوث تهاب دموي.

15. الاستخدام الزائد للمضادات الحيوية: يمكن أن يؤدي استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط إلى تكون سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، مما يزيد من خطر التهاب الدم بسبب البكتيريا المقاومة.

تتوجب الوقاية من التهاب الدم عن طريق الحفاظ على نظافة الجلد والتغذية الصحية وتجنب التعرض للعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى تجنب الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية والتطعيم ضد الأمراض المعدية عند الضرورة. إذا كانت هناك أعراض تشير إلى التهاب الدم، يجب استشارة الطبيب على الفور للحصول على التقييم والعلاج المناسب.