أسباب وعلاج حرقة العين: دليل شامل

حرقة العين تعتبر أحد الظواهر الشائعة التي يمكن أن تنجم عن مجموعة متنوعة من الأسباب، وتشمل هذه الأسباب العديد من العوامل البيئية والطبية التي يجب فهمها لتحديد العلاج المناسب. يتعلق الأمر غالبًا بعوامل خارجية وداخلية تتفاوت في درجة الخطورة والتأثير على العين.

إحدى أسباب حرقة العين الشائعة هي الجفاف، حيث يمكن أن يؤدي قلة إفراز الدموع إلى جفاف العين والشعور بالحرقة. يمكن أن يكون التعرض المطول لشاشات الكمبيوتر والأجهزة الذكية والتكنولوجيا الرقمية أيضًا عاملًا مساهمًا في هذا السياق.

من الأسباب الأخرى التي قد تسبب حرقة العين هي التهابات العين مثل التهاب القرنية أو التهاب الملتحمة، والتي يمكن أن تكون ناتجة عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية. كما يمكن أن تتأثر العين بالعديد من العوامل البيئية مثل التعرض للدخان أو الهواء الجاف.

علاوة على ذلك، يجب أن يتم التفريق بين حالات الحرقة العابرة وتلك التي تكون ناتجة عن مشكلات صحية أكثر خطورة، مثل زيادة ضغط العين أو التهاب الشبكية. إذا استمرت حرقة العين لفترة طويلة أو ترافقت مع أعراض أخرى مثل تغير في الرؤية، يفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

لتجنب حدوث حرقة العين، يُنصح باتباع عادات صحية مثل تجنب التعرض للعوامل المهيجة، استخدام قطرات العين المرطبة، وتجنب الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام نظارات واقية للحماية من الغبار والجفاف.

لا يمكن تحديد السبب الدقيق لحرقة العين دون فحص طبي دقيق، ولذلك يُنصح بالتحدث مع الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.

بالإضافة إلى الأسباب السابقة المذكورة، يمكن أن يكون لعوامل أخرى دور في حدوث حرقة العين، مما يبرز أهمية فحص الحالة بعناية لتحديد السبب الفعلي. من بين هذه العوامل:

1. استخدام العدسات اللاصقة: تسبب بعض الأحيان العدسات اللاصقة في جفاف العين وتهيجها، مما يؤدي إلى حرقة. يجب اتباع التعليمات الخاصة بالعدسات والتأكد من نظافتها بشكل جيد.

2. حساسية العين: يمكن أن تكون العين حساسة لبعض المواد مثل الغبار، والحيوانات الأليفة، أو حتى المكياج. استخدام منتجات خالية من المواد المحتملة لتسبب الحساسية يمكن أن يقلل من حدوث تهيج وحرقة.

3. التعرض للمواد الكيميائية: قد يؤدي التعرض للمواد الكيميائية مثل الغازات أو الدخان إلى تهيج العين وحدوث حرقة. يجب اتخاذ التدابير الوقائية عند التعامل مع هذه المواد.

4. التهاب العين الناتج عن الحساسية الفصلية: في بعض الحالات، يمكن أن تزيد حالات الحساسية الفصلية في فصل معين من السنة من احتمالية التعرض لالتهاب العين وحرقتها.

5. تغيرات في ضغط الهواء والطقس: الرياح القوية والهواء الجاف يمكن أن يساهمان في جفاف العين وبالتالي تسبب حرقة.

للتخفيف من حدة حرقة العين، يمكن تجربة بعض الإجراءات مثل استخدام قطرات العين المرطبة، والتأكد من راحة العين بتقليل الوقت الذي يتم فيه النظر بشكل مستمر إلى الشاشات، وارتداء نظارات شمسية في الأوقات الشمسية. إذا استمرت المشكلة، يفضل الاتصال بالطبيب لتقييم أعراضك والحصول على التوجيه الطبي اللازم.