اضطراب الدورة الشهرية، المعروف أيضًا بالتهاب الحيض، هو حالة تؤثر على النظام الطبيعي للدورة الشهرية لدى الإناث. يُعد هذا الاضطراب مشكلة شائعة تواجه العديد من النساء في مراحل حياتهن، ويمكن أن ينجم عن مجموعة متنوعة من الأسباب.
تتضمن أسباب اضطراب الدورة الشهرية عوامل نفسية، هرمونية، وجسدية. من العوامل النفسية قد تسهم التوترات النفسية، وضغوط الحياة اليومية، والقلق في تعطيل النظام الطبيعي للدورة الشهرية. في حين يمكن أن تكون التغيرات الهرمونية، مثل تقلبات مستويات هرمونات البروجستيرون والإستروجين، سببًا رئيسيًا في تعطل الدورة الشهرية.
تشمل الأسباب الجسدية الأخرى مشاكل الغدة الدرقية، واضطرابات في الجهاز التناسلي، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والتغيرات الهيكلية في الرحم. يعتبر فقدان الوزن أو زيادة الوزن بشكل غير صحي أيضًا عاملًا يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية.
يجدر بالذكر أن الحياة الصحية والتوازن الغذائي يمكن أن يسهمان في تحسين الوضع. توفير كمية كافية من الفيتامينات والمعادن، والحفاظ على نمط حياة نشط يمكن أن يلعبان دورًا هامًا في استعادة النظام الطبيعي للدورة الشهرية.
مع ذلك، يجب أن يتم التفريق بين اضطراب الدورة الشهرية وبين حالات أخرى تتطلب التقييم الطبي المكثف. إذا استمرت المشكلة أو تفاقمت، يُفضل استشارة الطبيب لتحديد الأسباب الدقيقة وتوجيه العلاج اللازم.
المزيد من المعلومات
إضافة إلى الأسباب التي تم ذكرها سابقًا، يمكن أن تكون الأمراض المزمنة وبعض الأدوية أيضًا لها تأثير على الدورة الشهرية. مثلاً، الأمراض المناعية الذاتية مثل مرض التهاب المفاصل الروماتويدي قد تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية. كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج حالات مختلفة، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب أو الأدوية التي تؤثر على نظام الهرمونات، قد تسبب تغيرات في الدورة الشهرية.
تأثير الاضطرابات الغذائية أيضًا يمكن أن يظهر في الدورة الشهرية. اضطرابات مثل فقدان الشهية أو التهاب الأمعاء اللزج يمكن أن يؤثران على الجهاز الهضمي وبالتالي يؤديان إلى تغيرات في الدورة الشهرية.
من الجوانب الهامة أيضًا التحدث عن اضطرابات الدم، حيث يمكن أن تلعب الأمراض مثل فقر الدم دورًا في اضطراب الدورة الشهرية. تقليل مستويات الهيموجلوبين يؤثر على نقل الأكسجين في الجسم ويمكن أن يؤدي إلى تغيرات في وظيفة الأعضاء الحيوية، بما في ذلك الرحم.
من الجدير بالذكر أن العوامل الوراثية قد تلعب أيضًا دورًا في تحديد نمط الدورة الشهرية. قد يكون لدى النساء تاريخ عائلي من اضطرابات في الدورة الشهرية، وهذا قد يزيد من احتمالية تطور نفس الظروف لديهن.
لضمان فهم شامل ودقيق للوضع، يُنصح بالتحدث مع الطبيب المختص الذي يمكنه إجراء التقييم اللازم وتقديم النصائح والعلاج الأمثل وفقًا للحالة الفردية.