12 سببًا وراء إصابة المرأة بهشاشة العظام وطرق الوقاية منها
تعد هشاشة العظام من الأمراض التي تزداد شيوعًا بين النساء، خاصة في مراحل متقدمة من العمر. يشير هذا المرض إلى حالة يتم فيها تدهور كثافة العظام وضعف قوتها، ما يجعلها أكثر عرضة للكسور. وبالرغم من أن هشاشة العظام يمكن أن تؤثر على الرجال أيضًا، إلا أن النساء يُعتبرن أكثر عرضة للإصابة بها بسبب عدة عوامل بيولوجية وبيئية. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تساهم في إصابة النساء بهشاشة العظام، مع التركيز على طرق الوقاية من هذه المشكلة الصحية الخطيرة.
1. الهرمونات الأنثوية وانخفاض مستوى الإستروجين
تعتبر الهرمونات الأنثوية، وخاصة الإستروجين، من العوامل الحاسمة في الحفاظ على كثافة العظام. قبل انقطاع الطمث، يتمتع الجسم بمستويات عالية من الإستروجين، ما يساعد في الحفاظ على صحة العظام. ومع ذلك، مع التقدم في السن وبدء انقطاع الطمث، تنخفض مستويات الإستروجين بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى زيادة خطر فقدان الكثافة العظمية. تشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي يمررن بمرحلة انقطاع الطمث المبكر يكون لديهن احتمالات أكبر للإصابة بهشاشة العظام.
2. التغيرات في مستوى هرمون التستوستيرون
قد تساهم التغيرات في مستويات هرمون التستوستيرون أيضًا في زيادة خطر هشاشة العظام عند النساء. على الرغم من أن هذا الهرمون يرتبط عادة بالرجال، إلا أنه موجود أيضًا بكميات صغيرة في أجسام النساء. انخفاض مستويات التستوستيرون في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث قد يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة احتمالية تعرضها للهشاشة.
3. نقص الكالسيوم وفيتامين د
يعد الكالسيوم أحد المكونات الأساسية للعظام، ويحتاج الجسم إلى فيتامين د لامتصاص الكالسيوم بشكل فعال. عندما يكون هناك نقص في هذين العنصرين في الجسم، يمكن أن تصبح العظام ضعيفة وهشة. غالبًا ما تكون النساء، خاصة في مراحل معينة من الحياة مثل الحمل والرضاعة، عرضة لنقص الكالسيوم وفيتامين د إذا لم يكن لديهن تغذية متوازنة. من هنا تأتي أهمية تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب واللبن، إلى جانب المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د.
4. العوامل الوراثية
تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في تحديد مدى تعرض المرأة لهشاشة العظام. إذا كانت الأم أو أي من أفراد العائلة المقربين قد عانوا من هشاشة العظام، فإن النساء اللواتي يملكن تاريخًا عائليًا لهذا المرض يكن أكثر عرضة للإصابة به. العوامل الوراثية قد تؤثر في كيفية تكوين العظام ومدى قوتها، ما يجعل النساء اللواتي يحملن هذه الجينات أكثر عرضة للإصابة بمشاكل العظام.
5. قلة النشاط البدني
إن ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام يمكن أن تساعد في تقوية العظام وزيادة كثافتها. ومع ذلك، تعاني العديد من النساء من قلة النشاط البدني، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. الرياضات التي تساهم في تقوية العظام تشمل المشي، والركض، ورفع الأثقال، ورياضات تحمل الوزن مثل التنس. تساعد هذه الأنشطة في تعزيز قدرة العظام على تحمل الضغط وتزيد من كثافتها.
6. النظام الغذائي غير المتوازن
النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في صحة العظام. بعض النساء قد يعانين من نقص في تناول العناصر الغذائية المهمة مثل البروتينات والمعادن الأخرى التي تعزز صحة العظام. عندما لا تتناول المرأة ما يكفي من البروتين أو العناصر الغذائية الأخرى مثل المغنيسيوم، قد يصبح هيكل العظام ضعيفًا.
7. التدخين
التدخين هو أحد العوامل التي تساهم في تدهور صحة العظام. المواد الكيميائية الموجودة في السجائر يمكن أن تتداخل مع عملية بناء العظام، مما يؤدي إلى تقليل كثافة العظام ويزيد من خطر تعرضها للكسر. كما أن التدخين يمكن أن يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، وهو أمر حيوي للحفاظ على صحة العظام.
8. الإفراط في استهلاك الكحول
تناول الكحول بشكل مفرط يؤدي إلى ضعف العظام. الكحول يؤثر على قدرة الجسم في امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. كما يمكن أن يؤثر الكحول سلبًا على التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى تقليل مستويات الإستروجين في الجسم، وبالتالي تدهور صحة العظام. من المهم أن تلتزم النساء بتناول الكحول باعتدال للحفاظ على صحة العظام.
9. الأمراض المزمنة
بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الغدة الدرقية، وداء السكري من النوع 1، وأمراض الكلى المزمنة يمكن أن تؤثر على صحة العظام. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري أو أمراض الغدة الدرقية في التأثير على عملية التمثيل الغذائي للعظام. بالإضافة إلى ذلك، فإن أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تؤدي إلى تدهور العظام وزيادة خطر الكسور.
10. الأدوية والمكملات الغذائية
بعض الأدوية التي تتناولها النساء يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام. على سبيل المثال، أدوية الستيرويد (الكورتيكوستيرويدات) قد تؤدي إلى فقدان الكثافة العظمية إذا تم تناولها لفترات طويلة. من الضروري أن تكون النساء على دراية بتأثيرات الأدوية التي يتناولنها على صحة العظام، وأن يتشاورن مع أطبائهن حول أي آثار جانبية محتملة.
11. الوزن المنخفض والنحافة المفرطة
النساء اللواتي يعانين من الوزن المنخفض أو النحافة المفرطة يكون لديهن نسبة أقل من الدهون في الجسم، وهو ما يمكن أن يساهم في انخفاض كثافة العظام. الدهون تلعب دورًا مهمًا في إنتاج الإستروجين، وبالتالي فإن النساء اللاتي يعانين من نقص في الدهون في الجسم يمكن أن يعانين من انخفاض مستويات الإستروجين، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
12. الانقطاع المبكر للطمث
النساء اللواتي يمررن بانقطاع الطمث في سن مبكرة، سواء كان بسبب الجراحة أو لأسباب طبيعية، يكن عرضة بشكل أكبر للإصابة بهشاشة العظام. ففي هذه الحالة، ينخفض مستوى الإستروجين بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة احتمالية حدوث الكسور.
طرق الوقاية من هشاشة العظام
1. التغذية السليمة
الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د هو من أهم طرق الوقاية. تشمل المصادر الجيدة للكالسيوم: منتجات الألبان، والخضروات الورقية الداكنة، والمكسرات. من المهم أيضًا تناول فيتامين د الذي يساعد في امتصاص الكالسيوم من المصادر الغذائية، ويمكن الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس أو من خلال المكملات.
2. ممارسة الرياضة بانتظام
التمارين الرياضية مثل المشي، والركض، ورفع الأثقال يمكن أن تساعد في تقوية العظام. من المهم أيضًا ممارسة تمارين تحمل الوزن التي تعزز كثافة العظام وتقلل من احتمالية فقدانها مع مرور الوقت.
3. الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحول
التوقف عن التدخين وتقليل تناول الكحول يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العظام. التدخين والكحول لهما تأثير سلبي على مستويات الكالسيوم في الجسم وصحة العظام بشكل عام.
4. فحص كثافة العظام بانتظام
إجراء فحوصات منتظمة لقياس كثافة العظام، خاصة للنساء بعد انقطاع الطمث أو في حالة وجود عوامل خطر أخرى، يعد خطوة مهمة لتشخيص هشاشة العظام في وقت مبكر.
5. استخدام الأدوية والمكملات
في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء باستخدام الأدوية التي تساعد في الحفاظ على كثافة العظام، خاصة للنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
