9 أسباب تؤدي لجفاف البشرة وتشققها
يعد جفاف البشرة من المشكلات الجلدية الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وهو يتسبب في العديد من الأعراض المزعجة مثل الاحمرار، التشقق، الشعور بالحكة، وتكون القشور. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الجفاف الشديد إلى ظهور خطوط دقيقة وتجاعيد واضحة. يتأثر الجلد بعدة عوامل بيئية، صحية، وعادات حياتية قد تساهم في هذه المشكلة. في هذا المقال، سنتناول أهم الأسباب التي تؤدي إلى جفاف البشرة وتشققها، مع تقديم بعض النصائح للوقاية والعلاج.
1. التعرض المستمر للماء الساخن
من المعروف أن الاستحمام بالماء الساخن يساعد على الاسترخاء والشعور بالراحة، لكنه من الأسباب الرئيسية لجفاف البشرة. فعند تعرض البشرة للماء الساخن لفترات طويلة، فإنها تفقد الزيوت الطبيعية التي تفرزها الغدد الدهنية. هذه الزيوت تعمل كحاجز يحمي البشرة ويحافظ على ترطيبها. وعندما يتم التخلص من هذه الزيوت، يصبح الجلد عرضة للجفاف، مما يؤدي إلى ظهور التشققات والتهيج.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الاستحمام بالماء الساخن في فتح المسام بشكل مؤقت، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للعوامل البيئية الضارة مثل الأوساخ والتلوث. وبالتالي، من الأفضل استخدام ماء دافئ بدلاً من الماء الساخن للحفاظ على توازن البشرة.
2. التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط
أشعة الشمس تعتبر أحد أكبر أعداء البشرة، خاصة عند التعرض لها لفترات طويلة ودون حماية. الأشعة فوق البنفسجية (UV) التي تحتوي عليها الشمس تؤدي إلى تلف الطبقات العميقة من الجلد، مما يعطل عملية تجديد الخلايا الطبيعية ويسبب فقدان الماء. هذا الجفاف المزمن يمكن أن يؤدي إلى ظهور تجاعيد وخطوط رفيعة، بالإضافة إلى التشققات الجلدية.
من الضروري حماية البشرة من أشعة الشمس باستخدام كريمات واقية من الشمس تحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) مناسب لنوع البشرة. كما يُنصح بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً، حيث تكون الأشعة أكثر قوة.
3. التغيرات المناخية
يؤثر تغير الطقس والمناخ بشكل كبير على صحة البشرة. في فصل الشتاء، تنخفض درجة الحرارة وتزداد البرودة، ما يؤدي إلى نقص الرطوبة في الجو. وبالتالي، يفقد الجلد قدرته على الاحتفاظ بالماء، مما يسبب جفافًا وتهيجًا ملحوظًا. من جهة أخرى، في فصول الصيف الحارة، يمكن أن يتسبب التعرق المفرط في انسداد المسام وفقدان الرطوبة.
يمكن تقليل تأثيرات التغيرات المناخية من خلال ترطيب البشرة بشكل مستمر واستخدام مرطبات تحتوي على مكونات طبيعية، مثل زبدة الشيا أو الألوفيرا. يجب أيضًا ارتداء ملابس واقية في الصيف مثل القبعات والنظارات الشمسية، وكذلك تجنب التعرض المباشر للهواء الجاف في الشتاء.
4. النظام الغذائي غير المتوازن
النظام الغذائي له تأثير مباشر على صحة البشرة. نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الأحماض الدهنية أوميغا-3، الفيتامينات (مثل فيتامين D وE) والمعادن مثل الزنك، يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة. الأطعمة الدهنية والمقلية، السكريات المفرطة، والوجبات السريعة التي تفتقر إلى العناصر المغذية تزيد من التهاب الجلد وتجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف.
من أجل الحفاظ على بشرة صحية، من الضروري تناول طعام غني بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات، والمكسرات، والأسماك الدهنية، والحبوب الكاملة. كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجلد.
5. استخدام منتجات العناية بالبشرة غير المناسبة
يعتقد الكثيرون أن استخدام منتجات العناية بالبشرة يساعد دائمًا في تحسين صحة الجلد، ولكن في بعض الأحيان قد تحتوي بعض هذه المنتجات على مكونات قاسية تؤدي إلى تهيج البشرة. على سبيل المثال، الصابون القوي الذي يحتوي على مواد كيميائية مثل الكبريتات والبارابين يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد وتلفه. كذلك، قد تسبب بعض مستحضرات التجميل مثل العطور والمواد الحافظة تفاعلًا سلبيًا يؤدي إلى الجفاف.
من الأفضل استخدام مستحضرات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات طبيعية ومرطبة مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين. يجب أيضًا تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية، وخاصة إذا كانت البشرة حساسة.
6. التوتر النفسي والضغط العصبي
التوتر النفسي هو عامل آخر يمكن أن يؤثر على صحة البشرة بشكل كبير. عندما يتعرض الشخص للضغط العصبي أو التوتر، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول، التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض إنتاج الزيوت الطبيعية في الجلد. وبالتالي، يصبح الجلد جافًا ومتقشرًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم التوتر في تفاقم حالات جلدية أخرى مثل الأكزيما والصدفية، التي تسبب جفافًا شديدًا وتشققًا.
يمكن تقليل تأثير التوتر على البشرة من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، بالإضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنب الضغوط النفسية المفرطة.
7. استخدام الأدوية والعلاجات الطبية
بعض الأدوية والعلاجات الطبية يمكن أن تؤدي إلى جفاف البشرة كأثر جانبي. على سبيل المثال، أدوية مثل الريتينويد والمضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج حب الشباب قد تسبب جفافًا ملحوظًا للبشرة. علاوة على ذلك، بعض أدوية علاج السرطان أو الأدوية المعالجة للفطريات يمكن أن تؤدي إلى تقليل الرطوبة في الجلد.
إذا كنت تستخدم أدوية تؤثر على صحة بشرتك، فمن الأفضل استشارة الطبيب حول طرق التعامل مع هذه الآثار الجانبية، سواء بتغيير العلاج أو إضافة مرطبات قوية للبشرة.
8. نقص الترطيب الداخلي
يعد نقص الماء في الجسم من الأسباب الرئيسية لجفاف البشرة. عندما لا يحصل الجسم على كميات كافية من الماء، تصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف والتشقق. الماء لا يساهم فقط في ترطيب البشرة من الداخل، بل يساعد أيضًا في تحسين الدورة الدموية والتخلص من السموم.
من الضروري شرب كميات كافية من الماء يوميًا، بحيث لا يقل المعدل عن 8 أكواب من الماء. هذا سيساعد على الحفاظ على ترطيب البشرة بشكل طبيعي ويمنع الجفاف.
9. التدخين
التدخين له تأثير سلبي على صحة البشرة، حيث يسبب تقليل تدفق الدم إلى الجلد ويقلل من كمية الأوكسجين اللازمة لتغذيته. كما أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تؤدي إلى تدمير الكولاجين والإيلاستين في الجلد، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف والتجاعيد. بالإضافة إلى ذلك، يساهم التدخين في تدهور قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة.
إن الإقلاع عن التدخين يساعد بشكل كبير في تحسين مظهر البشرة وجعلها أكثر نضارة وترطيبًا.
الخاتمة
تعتبر مشكلة جفاف البشرة من المشاكل التي يمكن الوقاية منها من خلال اتباع أسلوب حياة صحي واتباع بعض النصائح البسيطة. يعد التعرف على الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى جفاف البشرة خطوة هامة نحو علاج هذه المشكلة والوقاية منها. من خلال العناية الجيدة بالبشرة، تناول غذاء صحي، وشرب الماء بشكل كافٍ، يمكن الحفاظ على بشرة ناعمة ورطبة.
