أبعاد ملعب كرة اليد

طول وعرض ملعب كرة اليد

تعتبر كرة اليد واحدة من الألعاب الرياضية التي تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، فهي تمزج بين اللياقة البدنية، التكتيك، والمهارة العالية. يتم لعب هذه اللعبة بين فريقين من 7 لاعبين (بما في ذلك حارس المرمى)، ويهدف كل فريق إلى تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى الفريق المنافس. تعتبر مساحة الملعب وتصميمه أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في مجريات اللعبة وأسلوب اللعب. من بين أكثر الأسئلة شيوعًا بين المهتمين بكرة اليد هو طول وعرض ملعب كرة اليد، وهذا هو ما سنتناوله في هذا المقال بالتفصيل.

تعريف ملعب كرة اليد

ملعب كرة اليد هو المساحة التي يتم فيها إجراء المباريات الرسمية لهذه اللعبة. يعتمد حجم الملعب على القواعد التي تحددها المنظمات الرياضية المعترف بها، مثل الاتحاد الدولي لكرة اليد (IHF) الذي يضع المعايير الخاصة بمقاسات الملعب. يتم تقسيم الملعب إلى مناطق محددة تلعب فيها الفرق وفقًا لقوانين اللعبة. هذه المقاسات تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على سرعة اللعب، والتكتيكات المستخدمة، وحركة اللاعبين داخل الملعب.

المقاسات الرسمية لملعب كرة اليد

وفقًا للاتحاد الدولي لكرة اليد (IHF)، يجب أن تتوافق الملاعب التي تقام عليها المباريات الدولية مع معايير محددة بدقة. يتم تحديد هذه المعايير لضمان التوازن بين الفرق، وتوفير بيئة ملائمة للأداء الرياضي الممتاز. عادةً ما يكون طول وعرض الملعب على النحو التالي:

1. الطول: يجب أن يتراوح طول ملعب كرة اليد بين 40 مترًا و44 مترًا. هذا يشمل المسافة من أحد طرفي الملعب إلى الطرف الآخر. يعتبر هذا الطول مثاليًا لإجراء المباريات التي تتطلب من اللاعبين التحرك بسرعة بين الطرفين، مما يعزز من متعة اللعبة ويزيد من إثارة المنافسات.

2. العرض: يجب أن يتراوح عرض الملعب بين 20 مترًا و22 مترًا. يساهم هذا العرض في تنظيم مساحات اللعب بشكل يضمن حرية الحركة للاعبين، ويشجع على تنوع التكتيك في الهجمات والدفاع.

المقاسات الخاصة للملعب في مباريات كرة اليد الدولية والمحلية

رغم أن المعايير العالمية تحدد هذه المقاسات، إلا أن بعض البطولات المحلية قد تشهد اختلافات طفيفة في الأبعاد. في المنافسات الدولية، يُنصح دائمًا باستخدام ملعب يتوافق مع المقاسات الدقيقة لضمان تطبيق القواعد بشكل صارم، وهذا يشمل المباريات في البطولات الكبرى مثل كأس العالم لكرة اليد أو الألعاب الأولمبية.

المنطقة المحيطة بالملعب

إلى جانب المساحة الأساسية للملعب، هناك أيضًا منطقة خارجية تحيط بالملعب يُطلق عليها “المنطقة الحرة” أو “المنطقة المسموحة”. هذه المسافة المحيطة بالملعب تعتبر مهمة لأنها تساهم في ضمان عدم وجود أية عوائق قد تعطل حركة اللاعبين أو تؤثر على سير المباراة. عادةً ما يكون عرض هذه المنطقة 2 متر على الأقل من جميع الأطراف المحيطة بالملعب، مما يتيح للاعبين التحرك بحرية أكبر خلال المباراة.

الخطوط الرئيسية على الملعب

يتضمن ملعب كرة اليد العديد من الخطوط التي تحدد مناطق اللعب المختلفة، وهذه الخطوط لها دور أساسي في تحديد تصرفات اللاعبين أثناء المباراة. من أبرز هذه الخطوط:

1. خط المنتصف: هذا الخط يقسم الملعب إلى نصفين متساويين، ويحدد الحدود بين فريقين خلال المباراة.

2. المنطقة المحرمة (منطقة المرمى): تعد هذه المنطقة واحدة من أهم المناطق في الملعب. هي منطقة مستطيلة الشكل تمتد بعمق 6 مترًا أمام كل مرمى. يجب على اللاعبين تجنب دخول هذه المنطقة أثناء الهجوم ما لم يكونوا في محاولة لتسجيل هدف. كما أن حارس المرمى هو الشخص الوحيد المسموح له بالتحرك داخل هذه المنطقة.

3. خط 9 متر: يتواجد هذا الخط على بُعد 9 مترًا من خط المرمى، ويستخدم لتحديد مكان تنفيذ الضربات الحرة (التي تُنفذ عندما يرتكب الفريق المخالف خطأ).

4. الخط 7 متر (خط الرمية الجزائية): يتم تنفيذ الرميات الجزائية من هذا الخط عندما يرتكب أحد اللاعبين خطأ يمنع هدفًا محققًا من التسجيل.

حارس المرمى والمنطقة الخاصة به

حارس المرمى في كرة اليد يلعب دورًا محوريًا في المباراة. يتمتع بسلطة كبيرة داخل منطقة المرمى الخاصة به. تمتد هذه المنطقة (التي تعرف بالمنطقة المحرمة) بعمق 6 أمتار، ويُسمح لحارس المرمى فقط بالتحرك داخل هذه المنطقة. يُعد الحارس اللاعب الوحيد الذي يمكنه استخدام قدمه وأجزاء من جسمه الأخرى لإيقاف الكرة داخل هذه المنطقة، مما يميزهم عن اللاعبين الآخرين الذين يستخدمون أيديهم فقط.

الأبعاد الملائمة للمسابقات المحلية

بينما يتم الالتزام بالمقاسات الرسمية في البطولات الدولية، قد تكون هناك بعض الاستثناءات في الملاعب المحلية. على سبيل المثال، في بعض الأندية والمدارس قد لا يتوفر مكان كافٍ لإقامة ملعب مطابق للمقاسات الدولية. في مثل هذه الحالات، يمكن استخدام ملاعب أصغر من حيث المساحة، لكن يجب أن تظل متوافقة مع الحد الأدنى للمساحة المقررة من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد.

التأثير على أسلوب اللعب

تؤثر المساحة في ملعب كرة اليد على أسلوب اللعب بشكل كبير. عندما يكون الملعب أصغر في المساحة، قد يكون ذلك أكثر إغراءً للألعاب السريعة والتكتيك المرتكز على الهجمات المرتدة. أما في الملعب الكبير، فإن الفرق يمكن أن تستخدم تكتيكًا أكثر تنوعًا يشمل توزيع اللاعبين بشكل أكثر اتساعًا على أرضية الملعب، ما يتيح لهم مزيدًا من الفرص للاستراتيجية والتحكم بالكرة.

الختام

إن الأبعاد الدقيقة لملعب كرة اليد تعد أحد الأسس التي لا غنى عنها في تنظيم اللعبة بشكل عادل ومتوازن. سواء كانت المباراة دولية أو محلية، فإن معرفة المقاسات الرسمية للملعب تساهم في ضمان تنفيذ القوانين والتكتيكات بشكل يتناسب مع الرياضة. تؤثر المساحة الكلية للملعب في سرعة التحركات والتكتيكات المتبعة من قبل الفرق، ما يجعل فهم هذه المعايير جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التدريب والتحضير للمباريات.