الدوار هو شعور غير مستقر أو دائري يمكن أن يصاحبه إحساس بفقدان التوازن، ويمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب مختلفة تتنوع بين الأسباب البسيطة والمؤقتة والحالات الطبية الجادة. من بين الأسباب الشائعة للدوار يمكن ذكر الأمور التالية:
في البداية، قد يكون الدوار ناتجًا عن تغيرات مفاجئة في وضع الجسم، مثل النهوض بسرعة من وضع الجلوس أو الاستلقاء. يحدث ذلك عندما يتكيف الدماغ بشكل بطيء مع التغيرات في الضغط الدم أو مستويات السوائل في الجسم.
على الجانب الآخر، يمكن أن يكون الدوار نتيجة لاضطراب في الجهاز الداخلي للأذن الذي يتحكم في التوازن. قد يحدث هذا بسبب التهاب الأذن الداخلية أو اضطراب في السوائل الداخلية التي تلعب دورًا في إرسال إشارات التوازن إلى الدماغ.
على صعيد آخر، قد يكون الدوار ناتجًا عن مشاكل في الجهاز البصري، حيث يتم تفسير تناقض الإشارات بين العينين كتشوش أو دوار.
يجب أيضًا أخذ العديد من الأمراض الطبية في اعتبارك عند مناقشة أسباب الدوار. على سبيل المثال، قد يكون الارتفاع الشديد أو هبوط الضغط الدم، أو حتى مشاكل في القلب أو الشرايين الدموية وراء هذا الشعور.
لا يمكن تجاهل العوامل النفسية، حيث يمكن أن يكون الإجهاد أو القلق أو الاكتئاب لها تأثير كبير على الشعور بالتوازن والدوار.
في النهاية، يجدر بك دائمًا استشارة الطبيب إذا كانت حالة الدوار مستمرة أو تصاحبها أعراض أخرى غير طبيعية. يتطلب تحديد السبب الدقيق تقييمًا طبياً شاملاً يستند إلى التاريخ الطبي للشخص وفحص جسدي متخصص.
المزيد من المعلومات
بالطبع، يمكن توسيع نطاق المعلومات حول أسباب الدوار وعوامل الخطر والتشخيص والعلاج.
أحد العوامل التي قد تسبب الدوار هي انخفاض نسبة السكر في الدم (هبوط السكر). يمكن للأفراد الذين يعانون من مرض السكري أو الذين يتناولون أدوية لخفض مستوى السكر تجرب هذا النوع من الدوار إذا كانوا لا يتناولون الطعام بشكل منتظم.
التشنجات العضلية أو التوتر العضلي يمكن أن تسبب أيضًا الدوار، حيث يؤدي التوتر الزائد في العضلات إلى تقلص الأوعية الدموية والتأثير على التدفق الدموي إلى الدماغ.
الدوار أيضًا قد يكون ناتجًا عن انخفاض مفاجئ في مستوى الأكسجين في الجسم، وهو ما يمكن أن يحدث عند التعرض للتغييرات الجوية الشديدة أو عند الصعود إلى ارتفاعات عالية.
فيما يتعلق بالعلاج، يعتمد ذلك على السبب الرئيسي للدوار. على سبيل المثال، إذا كانت السبب هو انخفاض السكر في الدم، قد يتم تحسين الحالة عن طريق تناول الطعام بانتظام وضبط السكر في الدم. في حالات أخرى، قد يتطلب الأمر علاجًا للتهاب الأذن الداخلية أو الاضطرابات البصرية أو غيرها من الحالات الطبية.
من الجدير بالذكر أن هذه المعلومات تقديم عرض عام ولا تغني عن استشارة الطبيب المختص للتحقق من الحالة الفردية وتحديد السبب الدقيق والعلاج الملائم.