في عام 2020، وتحديدًا في طوكيو، تشتعل الأحداث! تجتاح مخلوقة غامضة ضخمة المدينة، تدمر كل شيء في طريقها. ولكن دعونا نعود بالزمن إلى عام 1959، حيث نلتقي بفتاة شجاعة ونشيطة تُدعى آسا. كواحدة من 11 أخا وأخوات، تنسى آسا باستمرار، حتى أن معظم الناس لا يستطيعون حتى تذكر اسمها. وعندما تختطف لفدية من قبل شخص يعتقد أنها ابنة طبيب، لا يلقي أحد بالا، حتى عندما يضرب إعصار المنطقة! الآن يجب على آسا والخاطف العمل معًا للبقاء على قيد الحياة في هذه العاصفة القاسية. ولكن هناك المزيد في خاطفها وفي هذه العاصفة مما يلتقط الأنظار.
في هذه المانغا المذهلة بعنوان “أسادورا!”، يتم تقديم لنا عالم يتقاطع فيه بين العناصر الدرامية والسينين وشريحة الحياة والتاريخ والخارق للطبيعة. بدءًا من عام 1959 والتركيز على شخصية آسا، نجد أنفسنا أمام حكاية فريدة ومليئة بالإثارة.
آسا، الفتاة التي لم تكن إلا واحدة من عائلة كبيرة، تجسد القوة والإصرار في وجه الإهمال والنسيان. خطفها الذي يعتقد أنها ابنة طبيب يفتح الباب أمام تحولات غير متوقعة. العاصفة التي تضرب المنطقة تضفي للقصة جوًا من التشويق والتحدي، حيث يجد آسا نفسها تعتمد على غريمها السابق للبقاء.
ومع ذلك، هذه القصة ليست مجرد قصة عن النجاة في وجه الكوارث الطبيعية، بل هي لغز يتكشف تدريجيًا. يكمن الغموض في الخاطف وفي طبيعة العاصفة نفسها. هل هما مرتبطان بطريقة ما؟ هل يكمن السر في ماضي آسا أو في مصيرها المستقبلي؟
ما يميز هذه المانغا هو الدمج الرائع بين العناصر الزمنية، حيث ينقلنا القارئ بين عامي 1959 و2020، يشهد الأحداث في الماضي وتأثيرها على الحاضر. وفي كل فصل، يتم تكشيف لغز جديد أو تطوير شخصية بطريقة تجعلك تنتظر الفصل التالي بفارغ الصبر.
وبفضل تصنيفاتها المتنوعة كالدراما والسينين وشريحة الحياة والتاريخ والخارق للطبيعة، توفر “أسادورا!” تجربة غنية ومتعددة الأوجه. إنها ليست مجرد مانغا، بل رحلة فريدة ومثيرة عبر الزمن والمشاعر البشرية.
في الختام، “أسادورا!” تتجاوز حدود المانغا التقليدية، تأسر القلوب بقصتها المعقدة وشخصياتها القوية، وتترك القارئ في حالة من الفضول والترقب لمعرفة ماذا سيحدث لآسا وكيف ستتطور رحلتها في هذا العالم الرائع والمليء بالألغاز.