7 أسئلة لا يجوز أن تطرحها أثناء مقابلة العمل
تعد مقابلات العمل من أبرز مراحل عملية التوظيف التي تحدد ما إذا كان المتقدم للعمل مناسبًا للوظيفة أم لا. لكنها، في الوقت ذاته، قد تكون مصحوبة ببعض التحديات المتعلقة بكيفية تقديم الأسئلة والإجابات التي تضمن تدفقًا مهنيًا وسلسًا للمقابلة. في هذا السياق، يتعين على كل من صاحب العمل والمقابل أن يكونا على دراية بالأطر القانونية والأخلاقية التي تحكم هذه المقابلات. هناك بعض الأسئلة التي، إذا تم طرحها، قد تكون غير قانونية أو غير أخلاقية، مما يضر بسمعة الشركة أو يخلق بيئة غير مناسبة للعمل. في هذا المقال، سنتناول سبعة أسئلة لا يجوز طرحها في مقابلات العمل، بالإضافة إلى شرح أسباب منعه.
1. هل أنت متزوج؟
واحدة من الأسئلة الأكثر إثارة للجدل التي قد يتم طرحها في مقابلات العمل هي السؤال عن الحالة الاجتماعية للمتقدم. فهذا السؤال يعد انتهاكًا للحقوق الشخصية والخصوصية. في العديد من البلدان، يُعتبر هذا السؤال غير قانوني لعدة أسباب. أولاً، لا علاقة لحالة الشخص الاجتماعية بوظائفه أو مؤهلاته العملية. ثانيًا، قد يؤدي السؤال عن هذه المواضيع إلى التمييز بناءً على الوضع الأسري، سواء كان المتقدم متزوجًا أو لا، أو كان لديه أطفال أم لا. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الأسئلة إلى القلق أو التوتر لدى المتقدمين الذين قد يشعرون بعدم الارتياح أو التمييز بسبب وضعهم العائلي.
2. كم عمرك؟
في العديد من الدول، يعد السؤال عن العمر في مقابلات العمل محظورًا لأنه قد يؤدي إلى التمييز بين الأجيال. يعتبر هذا السؤال شكلًا من أشكال التمييز غير المباشر الذي قد ينعكس سلبًا على المتقدمين، خاصةً إذا كانوا في سن متقدمة أو في بداية مسيرتهم المهنية. قد يتم استبعاد المتقدمين ذوي الخبرة العالية خوفًا من أنهم قد يتقاعدون قريبًا، أو قد يُستبعد الشبان بناءً على افتراضات خاطئة تتعلق بنقص الخبرة أو الالتزام. لذا فإن العمر لا ينبغي أن يكون عاملًا مؤثرًا في اتخاذ قرار التوظيف، والقرار يجب أن يعتمد فقط على المهارات والكفاءات الشخصية والمهنية.
3. هل لديك أطفال؟
مثل السؤال حول الحالة الاجتماعية، يعد السؤال عن وجود الأطفال أيضًا انتهاكًا للخصوصية. يُحظر طرح هذا السؤال في العديد من القوانين المتعلقة بالمساواة في العمل. يجب على الشركات تجنب طرح هذه الأسئلة لأنها قد تؤدي إلى التمييز ضد النساء، حيث يُعتقد أحيانًا أن النساء اللائي لديهن أطفال قد يواجهن صعوبة في التوازن بين العمل والحياة الشخصية. كذلك، يمكن أن يؤثر هذا السؤال على المتقدمين الرجال، حيث قد يُساء تفسيره على أنه مؤشر على احتمال التفرغ للعمل بشكل كامل أو جزئي. يجب على الشركات أن تركز على قدرات الشخص المهنية بدلاً من التطرق إلى الأمور الشخصية.
4. ما هي ديانتك؟
الديانة هي مسألة شخصية وحساسة للغاية. يجب أن تكون الشركات ملتزمة بالحياد التام تجاه هذا الموضوع. طرح سؤال عن الديانة في مقابلة العمل قد يؤدي إلى التمييز الديني ويشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان. في كثير من الدول، يُحظر التمييز في العمل على أساس الدين، بما في ذلك اتخاذ قرارات التوظيف بناءً على الانتماءات الدينية. السؤال عن الدين يمكن أن يُستخدم بشكل غير مباشر لمعرفة ما إذا كان المتقدم قادرًا على العمل في أوقات معينة أو إذا كانت لديه عادات دينية قد تتعارض مع ساعات العمل.
5. هل أنت حامل أو تخططين للحمل؟
هذا السؤال يُعتبر من أكثر الأسئلة المرفوضة في معظم البلدان، وخاصةً في المجالات التي تحترم حقوق المرأة وتعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين. سؤالك عن ما إذا كانت المرأة حامل أو تخطط للحمل يمكن أن يخلق بيئة عمل متحيزة وتهديدًا لفرص النساء في الحصول على وظائف متساوية. قد يُساء تفسير هذا السؤال على أنه محاولة لإقصاء النساء من الوظائف استنادًا إلى افتراضات مسبقة حول قدرتهن على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. لذلك، يجب على المقابل أن يركز على المؤهلات المهنية للمتقدم بدلاً من الاستفسار عن الأمور الشخصية المتعلقة بالحمل.
6. هل تعاني من أي إعاقات أو حالات صحية قد تؤثر على عملك؟
إن السؤال عن حالة الصحة أو الإعاقة يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين المتعلقة بالتمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة. هذه الأسئلة قد تؤدي إلى تحيز ضد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات أو حالات صحية معينة، مما يحد من فرصهم في الحصول على عمل. حتى لو كانت الوظيفة تتطلب قدراً معينًا من القوة الجسدية أو القدرة على القيام بمهام خاصة، ينبغي أن تركز الأسئلة فقط على القدرة على أداء المهام وليس على الحالة الصحية أو الإعاقات. في حالة وجود إعاقة، ينبغي تقديم بيئة عمل مناسبة لدعم الموظف، بدلاً من طرح أسئلة قد تتسبب في عزله.
7. ما هي جنسيتك؟
السؤال عن الجنسية يعد أيضًا من الأسئلة المرفوضة في مقابلات العمل، حيث أنه قد يؤدي إلى التمييز على أساس الأصل العرقي أو الوطني. لا علاقة للجنسية بكفاءة الشخص أو قدرته على أداء مهام العمل المطلوبة. في العديد من البلدان، يحظر التمييز على أساس الجنسية، ويجب على أصحاب العمل التأكد من أن كل المتقدمين لديهم فرص متساوية بغض النظر عن مكان منشأهم. فالسؤال عن الجنسية قد يسبب استبعاد مرشحين موهوبين لمجرد خلفيتهم الثقافية أو العرقية.
كيف نتجنب هذه الأسئلة؟
من المهم أن يلتزم أصحاب العمل والمقابلون بمعايير قانونية وأخلاقية عند إجراء المقابلات. يجب أن تركز الأسئلة على المهارات والخبرات التي يمتلكها المتقدم، بالإضافة إلى قدرته على التكيف مع ثقافة العمل في الشركة. كما ينبغي على الشركات توفير تدريب منتظم لموظفي الموارد البشرية والمقابلين لتوجيههم حول الأسئلة المقبولة والممنوعة في المقابلات.
من جانب آخر، يتعين على المتقدمين أن يكونوا على وعي بحقوقهم وأن يعرفوا كيفية الرد على الأسئلة غير القانونية. في حال تعرضهم لأي من الأسئلة المذكورة أعلاه، يمكنهم بلطف رفض الإجابة أو حتى الإشارة إلى أن السؤال غير قانوني أو غير ذي صلة بالوظيفة المطلوبة.
الخلاصة
مقابلات العمل هي فرصة عظيمة لعرض المهارات والكفاءات، لكن يجب أن يتم إدارتها بحذر واحترام للحقوق الشخصية. أسئلة مثل العمر، الحالة الاجتماعية، الديانة، الحمل، الإعاقة والجنسية لا ينبغي أن تُطرح أبدًا لأنها تؤدي إلى التمييز وقد تُعرّض الشركة للمسائلة القانونية. من أجل خلق بيئة عمل متنوعة وشاملة، يجب على جميع الأطراف المعنية التمسك بمبادئ المساواة والعدالة في جميع مراحل عملية التوظيف.
