أزمة دانزيغ، التي اندلعت في الفترة من 24 أكتوبر 1938 إلى 29 أغسطس 1939، تمثلت في أحداث متشابكة ومعقدة في السياق الأوروبي قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية. ترتبط الأزمة ارتباطًا وثيقًا بالتوترات السياسية والعسكرية التي كانت تسود المنطقة في ذلك الوقت، والتي كانت جزءًا من سلسلة من التحركات التوسعية والمواجهات بين القوى العظمى.
في هذه الفترة، كانت مدينة دانزيغ (التي كانت تُعرف أيضًا بغدانسك وتقع في الشمال الشرقي لألمانيا اليوم) تشكل نقطة توتر بين ألمانيا وبولندا والتي كانت تتنازعان السيطرة عليها. كانت ألمانيا النازية تطالب بتحقيق الوحدة الألمانية واستعادة دانزيغ للأم الرايخ، بينما كانت بولندا تصر على حقها في السيادة على المدينة.
في أعقاب أزمة ميونيخ في سبتمبر 1938، حيث تم التوصل إلى اتفاقية ميونيخ بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بشأن التهدئة في تشيكوسلوفاكيا، كانت هناك آمال معتدلة في السلام الدائم. ومع ذلك، استمر التوتر بين ألمانيا وبولندا بشأن دانزيغ والمسائل الحدودية المتعلقة بها.
وصلت الأزمة إلى ذروتها في أغسطس 1939 عندما قدمت ألمانيا النازية مطالبًا قاسية لبولندا بشأن دانزيغ، وعندما فشلت المفاوضات، قررت ألمانيا شن غزو على بولندا. هذا الغزو، الذي بدأ في 1 سبتمبر 1939، كان الحدث الذي أشعل شرارة الحرب العالمية الثانية.
لمزيد من المعلومات، يمكنك مراجعة هذه الروابط: