تمرُّد العوامل الطبيعية في عالم الرياضة: تحليل أداء اللاعب “موراليس” في موسم 2017
في عالم كرة القدم، تعد الإحصائيات أداة أساسية لفهم أداء اللاعبين ودورهم في الفريق. وعلى الرغم من أن النتائج النهائية مثل الأهداف والفوز هي ما يُسلّط الضوء عليه عادة، إلا أن هناك العديد من الأرقام التي يمكن أن تكشف عن الكثير عن كفاءة اللاعب. أحد اللاعبين الذين أثبتوا كفاءتهم في الموسم الكروي 2017 ضمن الدوري الإسباني (لا ليغا) هو “خوسيه لويس موراليس”، لاعب نادي ليفانتي الإسباني، والذي قدّم موسمًا مميزًا في الدوري خلال هذا العام. من خلال تحليل إحصائياته في ذلك الموسم، يمكننا التعمق في أدائه على أرض الملعب ومعرفة كيف ساهم في نجاح فريقه.
خلفية سريعة عن خوسيه لويس موراليس
خوسيه لويس موراليس هو لاعب إسباني مولود في 1987، بدأ مسيرته مع نادي ليفانتي في 2010، ومنذ ذلك الحين أصبح واحدًا من أبرز لاعبي الفريق. يتميز موراليس بسرعته الكبيرة، ومهاراته في المراوغة، وقدرته على إنهاء الهجمات بشكل فعّال. يعتبره العديد من المتابعين من أبرز لاعبي الجناح في الدوري الإسباني بفضل أسلوب لعبه الذي يجمع بين السرعة والمهارة الفنية.
إحصائيات الموسم: تحليل مفصل
في موسم 2017، لعب موراليس 35 مباراة في الدوري الإسباني مع ليفانتي، وكان جزءًا أساسيًا في تشكيل الفريق. تمثل هذه المباريات مزيجًا من المباريات كأساسي ومن خلال المشاركة طوال الوقت دون إجراء تغييرات. تحليل أدائه هذا الموسم يكشف عن العديد من النقاط المهمة التي يمكن أن تُبرز قدراته:
العدد الإجمالي للمباريات والوقت المستغرق
شارك موراليس في 35 مباراة، وهو رقم يعكس الاستمرارية والثقة التي وضعها المدرب في قدراته. لم يتم استبداله في أي من المباريات، مما يدل على أنه كان دائمًا في الملعب طوال فترة المباريات. لقد لعب 3180 دقيقة، أي بمعدل يزيد قليلاً عن 90 دقيقة لكل مباراة، مما يُظهر أنه كان عنصرًا أساسيًا في فريقه طوال الموسم.
الأهداف والفرص المُحققة (xG)
سجل موراليس 10 أهداف في الموسم، وهو عدد جيد بالنظر إلى دوره كلاعب جناح، حيث غالبًا ما يكون هدفه هو المساعدة في الهجوم أو تهيئة الفرص. من المهم أيضًا أن نلاحظ أن القيمة المتوقعة للأهداف (xG) كانت 10.71، مما يعني أن الفرص التي أتيحت له كانت قريبة جدًا من عدد الأهداف التي سجلها بالفعل، مما يدل على أنه استغل الفرص بشكل فعال. من خلال المقارنة بين الأهداف المتوقعة والأهداف الحقيقية، نجد أن موراليس كان دقيقًا في استغلال الفرص التي أتيحت له في المواجهات.
عدد التسديدات والدقة
سدد موراليس 61 تسديدة طوال الموسم، بمعدل 1.82 تسديدة لكل مباراة، وهو معدل جيد بالنسبة لجناح يلعب في فريق يعتمد بشكل كبير على الهجمات المرتدة. من بين هذه التسديدات، كان 25 منها على المرمى، مما يعكس دقته في التسديد. بمعدل 0.75 تسديدة على المرمى لكل مباراة، يظهر موراليس كجناح قادر على خلق تهديد حقيقي على مرمى الخصوم في كل مباراة، مع القدرة على الضغط على دفاعات الفريق المنافس.
القدرة على الوصول إلى المرمى
إن قدرة موراليس على تسديد الكرة بدقة نحو المرمى تشير إلى قوة إبداعه على أرض الملعب، لكنه لم يكن فقط لاعبًا يعتمد على التسديدات الفردية. بل كان أيضًا لاعبًا جماعيًا، حيث ساعد في تنظيم الهجمات وفي توفير الفرص لزملائه.
الاستنتاجات والتقييم العام
يُظهر تحليل إحصائيات موراليس في موسم 2017 أنه كان أحد أبرز لاعبي ليفانتي، وكان جزءًا لا يتجزأ من خطة الفريق الهجومية. على الرغم من أن فريقه عانى من التحديات في الدوري، إلا أن أداء موراليس كان علامة فارقة من حيث القدرة على تقديم المساعدة الهجومية وإنهاء الفرص.
-
استمرارية وتفاني: موراليس كان لاعبًا يعتمد عليه بشكل كامل من قبل مدربيه. لم يتعرض للاستبدال في أي من المباريات، مما يشير إلى استمراريته في تقديم أداء قوي.
-
الدقة في التسديد: قدرة موراليس على تسديد الكرة بدقة تُظهر أنه ليس مجرد لاعب مبدع، بل قادر أيضًا على إنهاء الهجمات بشكل فعّال.
-
التأثير في المباريات: رغم أنه سجل 10 أهداف فقط، إلا أن إحصائياته المتعلقة بعدد الفرص (xG) تؤكد أنه كان دائمًا في الأماكن المناسبة لتسجيل الأهداف. وأيضًا، مع عدد التسديدات الكبير، يظهر جليًا أنه كان يخلق تهديدًا مستمرًا على الدفاعات المنافسة.
الختام
موسم 2017 كان عامًا استثنائيًا بالنسبة لخوسيه لويس موراليس. فبفضل مهاراته الفنية، ومرونته التكتيكية، ودقته في تنفيذ الفرص، استطاع أن يكون عنصرًا محوريًا في تشكيلة ليفانتي. لا شك أن هذه الإحصائيات تُظهر القيمة الكبيرة التي أضافها موراليس للفريق وأنه كان أحد لاعبي الفريق الذين لا غنى عنهم.