تحليل أداء غاريث بيل في موسم 2017 في الدوري الإسباني مع ريال مدريد
في موسم 2017 من الدوري الإسباني “لا ليغا”، كان النجم الويلزي غاريث بيل أحد اللاعبين الذين لفتوا الأنظار بأدائه المميز مع نادي ريال مدريد. رغم تعرضه لبعض الإصابات التي أثرت على مشاركاته في المباريات، إلا أن بيل قدم أداءً لافتاً على المستطيل الأخضر وساهم بشكل كبير في نجاح الفريق خلال تلك الفترة.
غاريث بيل: لمحة عامة عن الموسم
غاريث بيل، الذي انضم إلى ريال مدريد في صيف 2013 قادماً من توتنهام هوتسبير، أصبح أحد أعمدة الفريق الملكي. في موسم 2017، على الرغم من الإصابات التي كانت تلاحقه، سجل أرقاماً رائعة تعكس مستواه العالي عند مشاركته. لعب 20 مباراة في الدوري الإسباني، وشارك في 6 منها كبديل، مما يعكس التحديات التي واجهها مع الحفاظ على مستواه البدني.
أرقام غاريث بيل في موسم 2017:
- المباريات التي لعبها: 20 مباراة
- الدقائق التي لعبها: 1872 دقيقة
- الأهداف التي سجلها: 16 هدفاً
- عدد التسديدات: 77 تسديدة
- التسديدات على المرمى: 32 تسديدة
- الفرص المتوقعة (xG): 12.81
- الفرص المتوقعة لكل مباراة (xG per match): 0.65
- التسديدات في كل مباراة (Shots per match): 3.91
- التسديدات على المرمى في كل مباراة (On Target per match): 1.62
تأثير غاريث بيل في الملعب:
غاريث بيل، ومن خلال هذه الأرقام، يظهر بوضوح مدى تأثيره الكبير في الهجوم. 16 هدفًا في 20 مباراة يعكس قدرته على التهديف والتأثير المباشر في المباريات. كما أن معدل التسديدات الذي بلغ 3.91 تسديدة في كل مباراة يظهر أنه كان أحد أكثر اللاعبين نشاطًا هجوميًا في الفريق.
بالإضافة إلى ذلك، كان معدل التسديدات على المرمى الذي بلغ 1.62 تسديدة في كل مباراة يدل على أن بيل كان يسدد على المرمى بشكل منتظم، مما يعني أن خصوم ريال مدريد كان عليهم دائمًا التعامل مع تهديد مستمر من جانب اللاعب الويلزي.
الأداء الهجومي: كفاءة غاريث بيل في استغلال الفرص
من خلال النظر إلى الفرص المتوقعة (xG)، التي بلغت 12.81، نجد أن بيل كان يخلق فرصًا هجومية كبيرة وواقعية، وكان قادرًا على تحويل جزء كبير منها إلى أهداف. الفرق بين الأهداف المسجلة (16 هدفًا) والفرص المتوقعة (12.81) يعكس قدرة بيل على تجاوز التوقعات وتحقيق أهداف تتجاوز ما هو متوقع منه.
التحديات والإصابات:
ومع ذلك، لم تكن هذه الإحصائيات كافية لكي يظهر بيل دائمًا في أفضل حالاته طوال الموسم. فقد تعرض إلى العديد من الإصابات التي أبعدته عن بعض المباريات الهامة. كانت هذه الإصابات تشكل تحديًا كبيرًا له في مسيرته مع ريال مدريد، مما أثر على عدد المباريات التي شارك فيها، وأدى إلى ظهوره في 20 مباراة فقط. في بعض المباريات، دخل كبديل ليكون بمثابة الورقة الرابحة في الهجوم، وهو ما يوضح أحيانًا كيف أن بيل قادر على تغيير مجرى المباريات حتى لو لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية.
مقارنة بالأداء المعتاد:
أداء بيل في موسم 2017 كان ممتازًا إذا ما قورن بالعديد من اللاعبين في الدوري الإسباني في نفس العام. ففي وقت كان فيه العديد من اللاعبين في الدوري يعانون من التذبذب في مستويات الأداء، قدم بيل ثباتًا كبيرًا في معدلات التسجيل. على الرغم من محدودية عدد المباريات التي لعبها، إلا أن مساهمته التهديفية كانت بارزة جدًا، وهو ما جعل منه أحد اللاعبين الأساسيين في هجوم ريال مدريد، خاصة في المباريات الكبرى.
تأثير غاريث بيل على ريال مدريد:
لم يكن تأثير بيل مقتصرًا فقط على تسجيل الأهداف. كان دائمًا ما يشكل تهديدًا للخصوم بسبب سرعته الكبيرة ومهاراته في المراوغة. كما كان قادرًا على تسديد كرات قوية من مسافات بعيدة، وهو ما جعله أحد أكثر اللاعبين الذين يعتمد عليهم الفريق في الهجوم. كما أن تحركاته السريعة على الأطراف والقدرة على الوصول إلى الأماكن الخطرة جعلته خيارًا هجوميًا متعدد الأبعاد.
الخلاصة:
على الرغم من أن غاريث بيل عانى من الإصابات في موسم 2017، إلا أن أرقامه تشير إلى كفاءته الكبيرة كمهاجم في صفوف ريال مدريد. بيل، الذي سجل 16 هدفًا في 20 مباراة، كان لاعبًا حاسمًا في العديد من اللقاءات وكان يشكل تهديدًا دائمًا لفرق الدوري الإسباني. هذا الأداء، مع الأخذ في الاعتبار التحديات التي مر بها، يوضح مدى قيمة بيل في الفريق الملكي وقدرته على ترك بصمة واضحة في أكبر البطولات الأوروبية.
إذا استمر بيل في هذه المسيرة وتحسن من الناحية البدنية، سيكون بلا شك أحد الأصول القيمة لريال مدريد في السنوات المقبلة.