فاكهة تيمو فيرنر: دراسة تحليلية لأدائه في الدوري الألماني 2017
من المثير أن نتحدث عن أداء اللاعب الألماني المهاجم تيمو فيرنر، الذي تألق في موسم 2017 في الدوري الألماني (البوندسليغا) مع ناديه لايبزيغ. لكن مع تعديل بسيط في سياق السؤال، يمكننا وصف هذا المقال على أنه دراسة تحليلية لأداء تيمو فيرنر في ذلك الموسم باعتباره “فاكهة” تتنوع إحصائياتها بين الأهداف، الفرص، والمباريات التي لعبها.
مقدمة
تيمو فيرنر هو أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الألمانية الحديثة. في موسم 2017، كان فيرنر قد بدأ في تحقيق مستوى ثابت من التألق مع فريقه لايبزيغ، مما جعله من أبرز الأسماء في البوندسليغا ومن اللاعبين الذين يتطلع الكثيرون لمشاهدتهم في المباريات الكبرى. سيتناول هذا المقال تحليلاً شاملاً لأداء تيمو فيرنر في موسم 2017، وكيف ساهمت أرقامه في تطوير صورة اللاعب كلاعب هداف وصانع فرص في الدوري الألماني.
إحصائيات تيمو فيرنر في موسم 2017
المباريات والدقائق:
خاض فيرنر 28 مباراة في الدوري الألماني خلال موسم 2017، وكانت هذه المباريات بمثابة محطة فارقة في مسيرته مع لايبزيغ. من بين هذه المباريات، كان قد دخل كبديل في 4 مباريات، ما يعكس دور المدير الفني في الاستفادة من خدماته في اللحظات الحرجة أو تلك التي كان فيها الفريق بحاجة إلى تعديل في الهجوم.
بلغ إجمالي دقائق اللعب التي قضاها فيرنر في الملعب 2596 دقيقة، مما يعكس استمرارية اللاعب في المساهمة مع فريقه طوال الموسم. ومع هذه الدقائق الكثيرة، كان هناك دائمًا أمل في أن يسجل أهدافًا أكثر في كل مباراة يخوضها.
الأهداف والفرص:
لقد نجح فيرنر في تسجيل 13 هدفًا خلال الموسم. وعند مقارنة هذا العدد مع عدد الفرص التي أتيحت له وفقًا لمؤشر “الأهداف المتوقعة” (xG)، نجد أن فيرنر سجل أهدافًا تكافئ تقريبًا توقعاته (13.39 هدفًا)، وهو ما يعني أن أدائه كان ضمن المستوى المتوقع منه في هذا المجال.
المثير للاهتمام هنا هو أن متوسط الأهداف الذي سجله فيرنر في المباراة الواحدة كان يبلغ 0.49 هدفًا، أي أنه كان ينجح في التسجيل في كل مباراتين تقريبًا. هذه الأرقام توضح مدى التناسق بين الفرص التي يحصل عليها اللاعب وبين قدرته على تحويلها إلى أهداف.
التسديدات:
من بين البيانات المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار هي تسديدات تيمو فيرنر. سجل اللاعب 95 تسديدة خلال الموسم، مما يعكس طاقته الهجومية ونشاطه في اقتحام مناطق الخصم. من بين هذه التسديدات، كانت 40 منها على المرمى، وهو ما يعكس دقة نسبية في التصويب.
متوسط التسديدات:
كانت متوسطات فيرنر في التسديد في المباراة الواحدة 3.48 تسديدة، من بينها 1.46 تسديدة على المرمى. تعكس هذه الأرقام مستوى عالٍ من الفاعلية الهجومية والقدرة على الضغط على الدفاعات المنافسة، حيث أنه على الرغم من العدد الكبير للتسديدات، إلا أن معدل دقة تصويبه نحو المرمى مرتفع نسبيًا.
دور فيرنر في التكتيك الهجومي:
تمكن فيرنر من اللعب في عدة أدوار هجومية، حيث كان يستخدم في الهجوم كقلب هجوم ثابت أو جناح مهاجم حسب تكتيك الفريق. في معظم المباريات، كان يشارك في الضغط على الدفاعات وخلق الفرص من خلال تحركاته السريعة والذكية داخل منطقة الجزاء. أما بالنسبة لتوزيع أهدافه، فقد جاءت غالبيتها من الفرص التي تطلبت تحركات ذكية داخل منطقة الجزاء وقراءة جيدة للكرة القادمة.
تأثيره على الفريق:
على الرغم من أن نادي لايبزيغ لم يفز بلقب الدوري الألماني في ذلك الموسم، إلا أن تيمو فيرنر كان أحد الأعمدة الرئيسية في الهجوم، وأدى أداءً مميزًا في الموسم 2017، ساعد الفريق على احتلال مركز متقدم في الدوري. كان اللاعب الألماني أحد العوامل التي ساهمت في التأهل المباشر إلى المنافسات الأوروبية، بفضل تألقه الهجومي الذي لم يكن ليغيب عن ملاحظات المحللين والمشجعين على حد سواء.
استنتاجات:
أداء تيمو فيرنر في موسم 2017 يظهر بوضوح قدراته الهجومية العالية، سواء في تسجيل الأهداف أو خلق الفرص. الأرقام التي حققها تيمو فيرنر في هذا الموسم كانت متوازنة مع توقعات الأداء، ما جعله من بين اللاعبين الأكثر تميزًا في الدوري الألماني. وعلى الرغم من المنافسة الشديدة في الدوري، استطاع فيرنر أن يثبت نفسه كأحد الأسماء البارزة في الهجوم.
من خلال هذه الإحصائيات، يمكن القول بأن تيمو فيرنر كان في عام 2017 ليس فقط لاعبًا هدافًا، بل أيضًا عنصرًا مهمًا في هجوم لايبزيغ، الذي قدم عروضًا مثيرة في الدوري الألماني.