في عام 2015، أبصر الكتاب “أخاف عليك” النور، وهو إصدار أدبي مميز يحمل توقيع الكاتب فهد العودة. يتسم هذا العمل بأناقة السرد وعمق العواطف، حيث يقدم للقارئ تجربة غنية ومميزة في عالم الأدب والخيال. تتناغم صفحات هذه الرواية، التي تبلغ 117 صفحة، بأسلوب يتسم بالغموض والتأمل، مختلطاً برائحة الألم والشوق.
في “أخاف عليك”، يأخذنا الكاتب في رحلة عاطفية معقدة، حيث يجسد الشخصيات بطريقة تجعلنا نعيش معها كل لحظة. يظهر القلق الذي ينبع من الخيبات الماضية، والخوف من تداخل الأمور ضد الإنسان، خاصة عندما يجد الإنسان نفسه بعيداً عن الشخص الذي يعتبره كجزء من تاريخه القديم. الكتاب يعكس تلك اللحظات الدقيقة التي يخشى فيها الإنسان أن يفتقد لشخص يكون بمثابة الدعامة العاطفية، ورفيق له في تجارب الحياة.
يتجلى في صفحات هذا الإصدار الأدبي تأثير الكلمة، حيث يختلط الألم بالجمال في تصوير العواطف والأفكار. الكاتب يلامس أوتار القلب برفق وحساسية، مشدداً على خفايا العلاقات الإنسانية وتأثيرها العميق على النفس. الرغبة في البوح عن الآلام الخفية، والشعور بالحاجة إلى الحديث والتعبير عن مشاعر الشوق والاشتياق تتجلى بوضوح في كل كلمة تنسجها أقلام الروائي.
تأتي هذه الرواية من إصدارات دار كلمات للنشر والتوزيع في الكويت، مما يضفي طابعًا خاصًا على العمل. يتميز الكتاب بغلاف ورقي فاخر يعكس الاهتمام بالتفاصيل ويعزز قيمته الجمالية.
تندرج هذه الرواية تحت فئة الأدب والخيال، وتحديدًا في فرع الروايات. تتميز بأسلوب سردي مميز يفتح أمام القارئ أفقًا جديدًا لاستكشاف عوالم مختلفة ومعاني عميقة. إن “أخاف عليك” ليست مجرد كتاب، بل هي تجربة أدبية تترك أثراً عميقاً في قلوب القراء، معززة بما تحمله من رؤى وتفاصيل متقنة.