“أحلام وردية”، كتاب يحمل في طياته سحر الذكريات وجمال الطفولة، يرسم أمام قارئه لوحة تحمل في طياتها عالمًا خاصًا، مليئًا بالأمل والخيال. من تأليف المبدعة أمل الحامد، والذي أبدعت في نقل قصة مميزة تجمع بين البراءة وروح الإبداع.
الكتاب يروي قصة مثيرة للاهتمام تجمع بين شخصية رئيسية تدعى مصطفى، ومغامرته الرائعة مع البحر. يعيش مصطفى في عمق ذكرياته قصة لا تُنسى، إذ يعود إلى أيام طفولته الجميلة، عندما كان عمره لا يتجاوز الخمس أو الست سنوات. يروي لنا كيف كان يقوم بصنع سفينة ورقية خلال الأيام النادرة التي تهطل فيها الأمطار، وكيف تمتلئ الأرض بمياه الأمطار، مما يمكّنه من أن يطلق سفينته في “بحر” الأمطار، محملاً إياها بأحلامه وتطلعاته.
الكتاب يأخذ القارئ في رحلة مثيرة عبر خيال الطفولة، حيث يرافق مصطفى في تلك التجربة الفريدة، حيث يبني السفينة ويراقبها وهي تعوم في بحر المياه المتجمعة. تعكس هذه التجربة البسيطة قيم الأمل والتفاؤل، وكيف يمكن للأحلام الصغيرة أن تحمل في طياتها الكثير من المعاني العميقة.
صفحات الكتاب البالغ عددها 124 صفحة تعكس عمق القصة وتجسد روعة اللحظات التي يمر بها الشخص الرئيسي. تمتد فترة النشر لعام 2015، حيث رأت النور تحت رعاية منتدى المعارف، مما يبرز الاهتمام والتقدير الذي نالته هذه الرواية الفريدة.
الغلاف الورقي الجميل يضيف للكتاب قيمة فنية، ويجسد بشكل ملموس رونق الأدب والخيال. يندمج الكتاب تحت فئة الأدب والخيال، حيث يقدم للقارئ تجربة فريدة وممتعة في عالم القصص.
بهذا الكتاب، تبرز أمل الحامد ككاتبة موهوبة قادرة على نقل القراء إلى عوالم خيالية فريدة، مما يجعل “أحلام وردية” لا غنى عنها في مكتبة كل عاشق للأدب والخيال.