في رواية “الأجسام المضادة” التي تندرج ضمن سلسلة “الملفات الغامضة” (The X-Files)، يقف العميلان فوكس مالدر ودانا سكالي أمام جثة مشوهة في أطلال مختبر دايمار للأبحاث الوراثية، الممولة من الحكومة الفيدرالية. تخشى العميلان أن يكون وباء صنع الإنسان قد اندلع. يتولى مالدر وسكالي، وهما عميلان في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، التحقيق في الحالة المعقدة المعروفة بـ “الملفات الغامضة”، وهي القضايا التي يعتبرها المكتب غير قابلة للحل.
تأخذ القصة القارئ في رحلة مثيرة، حيث يتبع مالدر وسكالي حقيقة الأمور أينما كانت، حتى داخل أروقة المكتب التي تظل ملتبسة، وحتى أبعد من ذلك. يتسابقان لاحتواء الفيروس القاتل قبل أن ينتشر، ويكتشفان حقيقة مروعة. قبل وفاته، كان الدكتور ديفيد كينيسي، باحث متميز في علاج السرطان في دايمار، يقوم بتجارب على تقنية واعدة ولكن خطيرة للغاية: الروبوتات الحيوية الدقيقة التي يمكنها علاج أي مرض وشفاء أي جرح. في النظرية، يمكن أن تكون هذه الأبحاث علاجًا عجيبًا، ربما حتى بوابة إلى الخلود. ولكنها كانت أيضًا الطريقة الوحيدة التي يمكن بها للدكتور كينيسي إنقاذ ابنه المصاب بسرطان الدم.
وعندما يظهر جثمان ثانٍ، مشوه بطريقة وحشية من الداخل، يصبح الأمر أبعد من كونه نظرية. هل تعلمت الآلات الخاصة بالعلاج كيف تقتل؟ يتسابق مالدر وسكالي للعثور على إجابات، ويقفزون خطوة تلو الأخرى في مواجهة أعداء لا وجوه لهم، يمتلكون جميع موارد الحكومة، وربما حتى وكالتهم الخاصة. أعداء لن يتوقفوا عن أي شيء لضمان أن سر الخلود يسقط في الأيدي الصحيحة – أيديهم.
تتنوع الرواية في فئات الخيال والخيال العلمي والحركة والمغامرة، وتقدمها دار النشر هاربر بريزم في سبتمبر من عام 1997. تستعرض القصة عالمًا حيث يتداول البشر بين الشفاء والخطر، بين علم الوراثة وأسرار الحكومة، مما يجعلها مثيرة ومفعمة بالغموض والتشويق.