“أبي لينكولن يكبر” هو عمل أدبي يروي بجمال قصة شباب الرئيس الأمريكي الشهير أبراهام لينكولن. يأتي هذا العمل الأدبي من فصول البداية الخاصة بكارل ساندبرغ في سيرته الفائزة بجائزة بوليتزر، “أبراهام لينكولن: سنوات السهوب”. يستعير الكاتب هنا أقسى اللحظات وألطف اللحظات في طفولة أبراهام لينكولن، محكياً لنا حكاية نشأته الفقيرة على مزرعة عائلته.
في سنواته الصبيانية، كان أبراهام يقوم بأعباء العمل الشاقة على مزرعته العائلية، حيث كان يقوم بالأعمال المنزلية ويساعد والده في قطع الأشجار، وكان خبيرًا في تجليد الحيوانات وتصفيف الجلود. وعلى الرغم من حياته الصعبة، كان لديه شغف كبير بالقراءة، حيث أصبح قارئًا متحمسًا.
تغيرت حياة أبراهام لينكولن إلى الأبد عندما شاهد مزاد العبيد أثناء رحلته على قارب نهري في نزهة عبر نهر المسيسيبي، فتغيرت له الحياة وتغيّر مستقبل أمريكا. تمتزج في هذا الكتاب الرائع بين قصة شباب لينكولن، والتاريخ الأمريكي البدائي، وحياة الرعاة التي صاغت شخصية أحد أعظم رؤساء بلادنا.
“أبي لينكولن يكبر” ليس مجرد قصة، بل هو رحلة ملحمية إلى عالم الطفولة والنضوج، حيث يستمد القارئ إلهامه من تفاصيل حية وواقعية. صدر هذا الكتاب الفريد عن دار النشر هاركورت بريس جوفانوفيتش في إبريل من عام 1975، ليضيف بذلك إلى خزانة الأدب الشبابي ذلك اللمسة الفريدة والقيمة التي تأخذنا في رحلة عبر الزمن والمكان، لنفهم جذور وتكوين أحد أعظم قادة العالم.