في الواحد والعشرين من ديسمبر عام 2018، أطلقت وكالة الفضاء الروسية صواريخ “سويوز-2.1a” من قاعدة فوستوتشني كوسمودروم في روسيا مجموعة من الأقمار الصناعية، ومن بين هذه الأقمار الصناعية تألق بريق الأقمار الصناعية “آي-سات”، الذي تم تسجيله رسميًا باسم “آي-سات” في سجلات الأمم المتحدة بوصفه أقمار صناعية تابعة لألمانيا.
وبالرغم من أن “آي-سات” يظهر تسجيله الرسمي باسم ألماني، إلا أن الجهة المشغلة والمالكة له هي “آي-سكاي تكنولوجي”، والتي تتخذ من التشيك موطنًا لها. يتبنى هذا القمر الصناعي دورًا تجاريًا بوصفه مخصصًا لاستخدامات تكنولوجيا الاتصالات، وتحديدًا يعمل كجهاز استقبال لنظام البث الإلكتروني التلقائي لمعلومات التحديد البث الآلي (ADS-B) المستخدم لتتبع مواقع الطائرات.
ينتمي “آي-سات” إلى فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO)، حيث يتحرك في مدار شمسي متزامن، ويتميز بزمن دورة حوالي 96.2 دقيقة. يبلغ وزن الإطلاق لهذا القمر الصناعي حوالي 4 كيلوجرامات، وتم إطلاقه باستخدام صاروخ “سويوز-2.1a” من قبل “جيرمان أوربيتال سيستمز”، الشركة المتعاقدة لتصنيعه والتي تتخذ من ألمانيا مقرًا لها.
تمت عملية الإطلاق من قاعدة فوستوتشني كوسمودروم في روسيا، باستخدام الصاروخ “سويوز-2.1a”، وحصل القمر الصناعي على تصنيف COSPAR برقم 2018-111D و NORAD برقم 43879. يُشير التعليق المرفق بالمعلومات إلى أن “آي-سات” مخصص لحمل جهاز استقبال ADS-B لتتبع مواقع الطائرات.
هذه المعلومات الشاملة تعكس التفاصيل الهامة حول القمر الصناعي “آي-سات”، الذي يلعب دورًا أساسيًا في دعم أنظمة الاتصالات وتتبع مواقع الطائرات، مما يعكس التطور المستمر في مجال التكنولوجيا الفضائية واستخداماتها المتعددة في ميدان الاتصالات والمراقبة.