في عالم من الخيبة واليأس، تنطلق “آيريس: السيدة وهاتفها الذكي” كرواية فريدة من نوعها، تحمل في طياتها حكاية معقدة ومشوقة تتنوع بين الخيبة العاطفية والانتقام، مع لمحات من الخيال والرومانسية التي تلمع في سماء هذه المغامرة الرائعة.
تستند قصة المانغا إلى مأساة أسرية، حيث يعجز الزوج عن كبح مشاعره تجاه ابنة عمه، وفي لحظة من الجمود، يتم سحب العائلة إلى عالم مظلم يتخذ شكل السيجارة. وهو في هذا الوقت الحرج وبينما تتسارع خطواتها نحو اليأس والانتحار، يعود إليها ذكريات حياتها السابقة كعاملة ذات شعر أبيض في سيول. تقرر بقوة إعادة كتابة مجرى الأحداث: “لن يتخلىوا عني مرة أخرى، الآن سأتخلى عنهم!”
ترصد الرواية تفاصيل مشوقة حينما تتجسد قرارات إيريس القوية في مواجهة القدر. إنها امرأة لا تملك شيئًا، خلقت بلا والدين قويين كما في حال الأميرات النبيلات، ولم تمتلك ثروة تذكر. ومع ذلك، تنطلق بقوة وعزيمة لتحقيق هدفها. وهنا يظهر إيان، الذي يطالب إيريس بتذكر ما قاله في اليوم السابق، ويتساءل عما إذا كانت تسعى لرسوم أخرى. “نعم، أريد الحصول عليها الآن”، تجيب إيريس بثقة.
إيريس تمثل المرأة التي تحمل قوة الإرادة والقدرة على التحول رغم الظروف الصعبة. الرواية تتنوع بين عناصر الخيال، حيث تنتقل بطلتنا إلى عالم غريب، وعناصر الرومانسية، حيث تتطور علاقتها مع إيان. كما تتضمن علامات “الانتقام” و”الفرصة الثانية”، حيث تعيش إيريس لحظة ثانية لتغيير مسار حياتها، وتخوض رحلة العودة إلى الماضي.
العام 2017 يظهر كزمن انطلاق هذه السفرة الملحمية، حيث يتم استحضار عوالم جديدة وأحداث ملهمة في هذه المغامرة الرائعة. تُعد الكلمات الرئيسية لهذا العمل الفني متنوعة ومثيرة، تشمل “الخيال”، “الرومانسية”، “النبلاء”، “العوالم الغريبة”، “التناسخ”، “الانتقام”، “الفرصة الثانية”، و”السفر عبر الزمن”.
هكذا، تتألق “آيريس: السيدة وهاتفها الذكي” كعمل أدبي استثنائي، يجمع بين العمق والتشويق، محاكيًا لعوالم متنوعة ومليء بالمفاجآت، ويترك للقارئ تجربة فريدة ومثيرة تستمر في الذاكرة لفترة طويلة.