“آدمز ضد جيفرسون: الانتخابات المضطربة لعام 1800 (سلسلة اللحظات الحاسمة في تاريخ أمريكا)” هو تجربة نضالية بين عمالقة: جون آدمز وتوماس جيفرسون، اثنين من أبطال الثورة، الذين كانوا في وقت سابق أصدقاء حميمين، والآن أعداء باردين متصارعين في صراع شرس من أجل مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الانتخابات الرئاسية لعام 1800 صراعاً رعدية من حملة انتخابية انتهت بتعادل في الكلية الانتخابية وأدت إلى أزمة أضعت الجمهورية الشابة على حافة الانهيار.
“آدمز ضد جيفرسون” هو سرد مشوق لنقطة تحول في تاريخ أمريكا، صراع درامي بين حزبين لديهما رؤى مختلفة بشكل كبير حول كيفية حكم الأمة. الفيدراليون، بقيادة آدمز، كانوا محافظين يفضلون حكومة مركزية قوية. بينما كان الجمهوريون، بقيادة جيفرسون، أكثر تكافلًا وكانوا يعتقدون أن الفيدراليين قد خانوا الثورة الأمريكية عام 1776 وكانوا يتراجعون نحو الملكية. كانت الحملة الانتخابية نفسها معركة حانة مثلما كانت قاسية مثل أي مسابقة حديثة، مع رمي الطين وتكتيكات الخوف والطعن في الظهر. وجاءت النقطة المنخفضة عندما قام ألكسندر هاميلتون بنشر هجوم مدمر على آدمز، رئيس حزبه الخاص، في “أربع وخمسين صفحة من الفحش اللا هوادة فيه”.
استمر التعادل في الكلية الانتخابية من خلال العشرات من الأصوات. كانت التوترات مرتفعة لدرجة أن الجمهوريين هددوا بالحرب الأهلية إذا أنكروا الفيدراليين جيفرسون الرئاسة. وأخيرا، توصلت صفقة سرية أدت إلى تغيير صوت واحد لمنح جيفرسون البيت الأبيض. غادر آدمز محطة واشنطن قبل الفجر في يوم التنصيب، محطمًا جدًا حتى لا يمكنه حتى مصافحة خصمه.
مع القدرة السيطرية، يعيد فيرلينغ إلى الحياة كل من الشخصيات الكبيرة والأسئلة السياسية المثيرة التي كانت معلقة. إنه لا يظهر فقط لماذا كانت هذه اللحظة نقطة تحول في تاريخ الولايات المتحدة، بل كيف ترنحت القضايا – والعواطف – لعام 1800 مع عصرنا الحالي.