في قلب هذه السردية الروائية الفاتنة تنكشف لنا حكاية “آخر أيام كارينا”، والتي تجسد حياة الطفلة الثانية، كارينا، التوأم الأصغر والذي لم يظهر براعة كافية في مقارنة مع شقيقتها الأكبر، وتم إخفاء وجودها عن الناس طيلة حياتها. وفي يوم من الأيام، تكتشف أنها لديها فقط عام واحد لتعيشه، فتقرر بحماقة زيارة خطيبها، الذي لم تتبادل معه أي تفاعلات من قبل، وتحمل معها وثائق الطلاق التي كان يتوق للحصول عليها.
“بصراحة، أرغب في البقاء هنا لمدة عام.” تقول كارينا بجرأة.
“….. أتنينة، هل أنتِ مجنونة؟” يرد عليها خطيبها بدهشة.
“سألغي خطوبتنا.” لكنها لم تكن تعلم في تلك اللحظة.
“يبدو أنكِ تحاولين دائمًا التظاهر بأنكِ لا تعلمين، لذا يجب عليّ أن أخبركِ بالتأكيد.” تقول بصوت متسائل.
“عفوًا؟”
“أنا معجب بكِ.” لم تكن تتوقع أن تلقى اهتمامًا ومحبة منه دون أن تقدم شيئًا بالمقابل.
هكذا تنكشف لها أبواب الرعاية والمودة من خلال هذا اللقاء الغير متوقع، وهي تتوجه نحو رغباتها في الحياة دون أي ندم. تاركةً وراءها أثراً عميقاً في قلوب القراء.
الرواية تمتلك أبعادًا درامية وخيالية، مغمورة برونق المانهوا وتشابك العلاقات والرومانسية. تتناول قضايا النبلاء والاستغلال العاطفي بشكل مؤثر، مما يمنحها طابعًا فريدًا يشد القارئ إلى عالمها الخاص. تاريخ إصدارها في عام 2019 يعكس جاذبيتها الزمنية وتأثيرها المستمر على عشاق الأعمال الفنية الآسرة.
وبتصنيفاتها الواسعة تحت مظلة الدراما والخيال والرومانسية، تظهر القصة بألوان مختلفة وتعزز تجربة القارئ بمحتوى غني ومتنوع. تعكس العلامات مثل “الاستغلال العاطفي” تعقيد الشخصيات وتفاعلها مع بعضها البعض، مما يجعل هذه الرواية لا تقتصر على مجرد تسلية، بل تمتلك بُعدًا اجتماعيًا يعكس حقيقة العلاقات الإنسانية.
في الختام، تعتبر “آخر أيام كارينا” لوحة فنية تحمل بين طياتها الكثير من المشاعر والأحداث المثيرة، وتأخذ القارئ في رحلة فريدة تمزج بين الواقع والخيال بأسلوب يثير الفضول ويترك انطباعاً عميقاً في قلوب القراء.