آثار دواء كيبرا

بدأت المريضة، التي لم يُكشف عن اسمها، تجربتها مع دواء “كيبرا” (Keppra) في الخامس من مارس عام 2016 بعد تعرضها لنوبة صرع كبرى أثناء عملها وبعد أن أظهر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) انحرافات غير طبيعية. كانت تعاني من نوبات الغياب منذ سنوات عديدة، وكانت هذه أول نوبة كبرى لها. رغم فاعلية الدواء في السيطرة على النوبات، إلا أنها تعاني من آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك الدوار والضعف والتعب الشديد والغضب والاضطراب والاكتئاب.

تعيش المريضة تجربة صعبة بسبب هذه الآثار الجانبية، خاصة أنها أم لوحدها وتحتاج إلى العمل، لكنها لا تستطيع التركيز وتشعر بعدم القدرة على التحرك. على الرغم من أنها تأخذ جرعة ضئيلة من الدواء، 250 ملغ في الصباح و250 ملغ في المساء، إلا أنها تشعر بأنها غير قادرة على زيادة الجرعة كما تم توجيهها، والتي تبلغ 500 ملغ في الصباح و500 ملغ في المساء بعد ثلاثة أيام. تشعر المريضة باليأس والأمل بأن تتلاشى الآثار الجانبية مع مرور الوقت.

يعد دواء “كيبرا” من العقاقير المضادة للصرع، وهو يستخدم لعلاج نوبات الصرع المختلفة، بما في ذلك النوبات الجزئية والنوبات الكبرى. يعمل الدواء عن طريق تثبيط نشاط الخلايا العصبية المفرط والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات الصرعية. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب الدواء في آثار جانبية شديدة مثل الدوار والضعف والتعب والاكتئاب والاضطراب العاطفي.

تمت الموافقة على استخدام الدواء من قبل الإدارة العامة للتحاليل والبحوث الطبية في الثالث عشر من مايو عام 2016. ورغم أن الدواء قد أظهر فاعلية في علاج نوبات الصرع وقد وصفت للمريضة 37 مرة، إلا أن الآثار الجانبية الخطيرة التي تعاني منها تثير قلقها وتجعلها تشكك في القدرة على زيادة الجرعة كما هو موصوف لها.

من المهم للمريضة أن تتحدث مع طبيبها المعالج حول تجربتها مع الدواء وآثاره الجانبية، وقد يكون من الممكن تعديل الجرعة أو تجربة دواء بديل يساعدها على السيطرة على النوبات دون تكرار الآثار الجانبية الضارة.