آثار دواء إنفوكانا في السكري

في الآونة الأخيرة، أصبحت العقاقير الموجهة لمرض السكري من الأمور المتداولة بشكل واسع، ومن بين هذه العقاقير تأتي “إنفوكانا”، وهي عقار يستخدم في علاج السكري من النوع الثاني. ومع أن هذا الدواء قد حقق نجاحات ملحوظة مع بعض المرضى، إلا أن هناك تقارير وتجارب شخصية تفيد بوجود آثار جانبية خطيرة لا يمكن تجاهلها.

أحد المرضى الذين تناولوا “إنفوكانا” بجرعة تبلغ 100 ملغ، شهد نتائج جيدة في البداية، مما دفع طبيبه لزيادة الجرعة إلى 300 ملغ. ومع ذلك، لم تكن النتائج إيجابية كما هو متوقع، حيث ارتفعت نسبة السكر في الدم من 100 إلى 300-450. وفي غضون أسبوعين فقط، بدأت الآثار الجانبية تظهر، حيث فقد المريض القوة في عضلاته، وتدهورت توازنه، وظلت نسبة السكر في الدم مرتفعة بشكل ملحوظ.

ومع مرور الوقت، تأثرت حياة المريض بشكل كبير، حيث لم يعد قادرًا على ممارسة النشاطات البدنية كالمشي وممارسة التمارين الرياضية. وبعد التوقف عن تناول “إنفوكانا”، بدأ المريض بالعلاج الطبيعي لاستعادة قوة عضلاته، وعلى الرغم من تحسن حالته بعد ستة أشهر، إلا أن نسبة السكر في دمه لم تعود إلى المستوى الطبيعي، وتتراوح بين 300-400.

تجربة هذا المريض تسلط الضوء على أهمية دراسة الآثار الجانبية للعقاقير بشكل جدي، وعلى ضرورة توخي الحذر قبل زيادة جرعة أي دواء. إذ يجب على الأطباء والمرضى معاً التحلي بالوعي والحذر والبحث عن البدائل الآمنة والفعالة للعلاج، حتى لا يتعرضوا لمخاطر غير متوقعة قد تؤثر سلباً على جودة حياتهم.