في عملها المؤثر “وراء النافذة السرية”، نقلت نيلي إس. تول، من خلال لغة سرد فريدة ورائعة، قصة حقيقية تتحدث عن كيفية استخدام خيال فتاة صغيرة للتصدي للحياة خلال الحرب العالمية الثانية. يأتي النازيون إلى بولندا عندما تكون نيلي في السادسة من عمرها، وعندما تبلغ الثامنة، يكون قد أخذت أحداث الحرب العالمية الثانية معظم أحبائها. تختبئ نيلي، خائفة ووحيدة، وتهرب من النازيين في غرفة نوم زوجين غير يهود في لفوف، بولندا.
لأكثر من عام، تعيش في رعب من الاكتشاف، تكتب في يومياتها وترسم صورًا لعالم خيالي مليء بالسماء الواسعة والعائلات السعيدة. وخلال 13 شهرًا خلال الحرب العالمية الثانية، تم إخفاء الكاتبة ووالدتها من النازيين. مثل آن فرانك، تحتفظ نيلي بيومياتها ومن خلال هذا الوسيلة، تحول واقعها المظلم إلى عالم خيالي ساحر.
“بدون التركيز على الرعب والفقدان، تنقل تول آثار الشر البشري والحماقة البشرية، مستدعية قوى المأساة والشجاعة”، كما جاء في مراجعة Publishers Weekly. وفي ذكريات تول، يتساوى الفن مع الأمل: رسوماتها السعيدة للعائلة، التي رسمتها في الغرفة السرية حيث اختبأت هي ووالدتها من النازيين والبولنديين، تظهر موهبة متميزة لفتاة قاصر، بالإضافة إلى إرادة البقاء على قيد الحياة.
تأتي هذه القصة ضمن فئة الكتب الوثائقية للأطفال والتاريخ والهولوكوست، حيث تقدم ناشرها Puffin Books تجربة قراءة مؤثرة. تاريخ النشر في شهر مارس لعام 2003 يمنح القارئ فرصة للانغماس في عوالم الماضي وفهم تأثير الحروب على حياة الأفراد، خاصةً في سياق الكوارث الإنسانية.