في كتاب “وجوه الخيال” للمؤلفة باتي بيريت، تأتينا مجموعة فريدة من نوعها، تجمع بين الفن التصويري والأدب، حيث تقدم سجلًا نادرًا يتربع في مكانة مميزة على رفوفك الخاصة طوال السنوات القادمة. تأتي هذه السلسلة كمتابعة لعملها السابق “وجوه الخيال العلمي” الذي أنتجته باتي بيريت في عام 1984، والذي أسر قلوب القراء والنقاد على حد سواء، ليصبح عملاً كلاسيكيًا فوريًا.
تعود باتي بيريت من جديد بـ”وجوه الخيال”، لتقدم مجموعة فريدة تجمع بين الفن التصويري والأدب، ككنز نادر ستحتفظ به في مكان مميز على رف الكتب الخاص بك لسنوات قادمة. خلال عملية إبداعها، تحولت باتي بيريت بنفسها. “كانت العلاقات التي جمعتني بكتّاب الخيال قصيرة، وفي نفس الوقت كانت مكثفة. يجب أن يتجاوز المرء السطح والإعداد، ليصل إلى مكان من الثقة – لتحقيق مستوى من الحميمية، ونوع من التواصل غير اللفظي الذي يسمح للسحر بالحدوث وأن يُلتقط بواسطة الكاميرا. هذا، اكتشفته – بينما سافرت وتحدثت مع العديد من كتاب الخيال – هو التشابه بين مجالينا. نحن جميعًا نحاول التقاط السحر”.
يتحدث الكتاب بأسلوب مثير ومشوق عن علاقات بيريت مع كتّاب الخيال وكيف تحولت هذه العلاقات إلى لحظات فريدة وغنية بالمعاني. وبينما تتناول الصفحات، يتضح الجهد الذي بذلته بيريت لالتقاط أشكال متنوعة من السحر والإبداع التي تتجلى في أعمال الكتّاب.
“وجوه الخيال” ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة ساحرة إلى عالم الخيال والإبداع، حيث تتلاقى الصور البصرية مع الكلمات الساحرة لتخلق تجربة فريدة ومثيرة للقراء. من خلال هذا الكتاب، يمكن للقارئ أن يغوص في عوالم متنوعة وغنية بالخيال، وأن يكتشف جمالية اللقاء بين الفنون المختلفة والقوة الساحرة للكلمة والصورة.
“وجوه الخيال”، تحفة أدبية وفنية تجسد تمامًا روح الخيال والإبداع، وستبقى محط اهتمام وإعجاب القراء لسنوات قادمة، تمثل إضافة قيمة لمكتبة كل عاشق للأدب والفن.