“واحداً تلو الآخر، واحداً تلو الآخر، واحداً: مواجهة الهولوكوست” هو عمل فني يتناول استكشافًا صارمًا ومرعبًا لكيفية تبرير الناس للتاريخ، وكيف يولد التبرير الأكاذيب، وكيف يتمَّ إلقاء اللوم على الضحايا، وكيف تُنسى فظائع التاريخ. يركز الكتاب بشكل خاص على المحرقة اليهودية، والتي راح ضحيتها ستة ملايين يهود في أوروبا، والتي ما زالت تعيش في ذاكرة الأفراد الذين نجوا من أسوأ إبادة جماعية عرفها العالم.
تأتي هذه الرحلة الصادمة من خلال عيون الناجين، الذين يشاركون تجاربهم وآلامهم وصعوباتهم في محاولة لفهم وتجاوز ما مروا به خلال تلك الفترة المظلمة من التاريخ. يقدم الكتاب رؤية عميقة للعواقب النفسية والثقافية لما حدث خلال الهولوكوست، وكيف أثر ذلك على العالم بأسره.
تجمع أوراق هذا الكتاب بين البحث التاريخي الوافر والشهادات الشخصية الصادقة، مما يخلق صورة شاملة ومعقدة لهذه الفترة المأساوية من التاريخ. يضع الكتاب أمام القارئ تساؤلات صعبة حول الإنسانية والعدالة والذاكرة، مما يدفعه إلى التأمل في معاناة الضحايا ومسؤوليتنا كبشر في ضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث الرهيبة مرة أخرى.
“واحداً تلو الآخر، واحداً تلو الآخر، واحداً: مواجهة الهولوكوست” للكاتبة جوديث ميلر، يعد عملًا مهمًا في دراسة التاريخ العالمي والتذكير بالأحداث المروعة التي لا يجب أبدًا نسيانها. تم نشر الكتاب من قبل دار النشر سيمون آند شوستر في شهر أبريل من عام 1990.