لقد أُسند اسم “هيالورونان” إلى دواء يُستخدم في علاج التهاب المفاصل الناتج عن التآكل الضاغط، المعروف بمرض العظمة الناتج عن الاستخدام الطويل والمزمن. يتم استخدام هذا الدواء بشكل رئيسي في حالات التهاب المفاصل الناتج عن تقدم العمر، حيث يُساعد في تقليل الألم وتحسين حركة المفاصل المتضررة.
من خلال استعراض تجربة مريضة، فإن أحد المستخدمين لهيالورونان أبدى استياءه من تجربته مع الدواء. تعرض المريضة لشقوق في الغضاريف في كلا الركبتين منذ نحو عشرين عامًا، مما أسفر عن آلام مستمرة في الركبتين. بعد إجراء سلسلة من الحقنات بالهيالورونان قبل حوالي شهرين، شعرت المريضة بتحسن ملحوظ في الألم لمدة تقارب الخمسة أسابيع. لكنها بعد ذلك بدأت تعاني من زيادة الألم بشكل لم تعهده من قبل الحقنات، وأصبحت الآلام شبه مستمرة على مدار الساعة. وجدت المريضة صعوبة في تفسير هذه التجربة السلبية وعبرت عن شكوكها في فعالية العلاج، واعتبرت أن هناك احتمالًا لوجود مؤامرة تجارية تهدف إلى جعل المريض معتمدًا على الدواء بشكل دائم بعد فترة قصيرة من الراحة النسبية التي يوفرها.
يعد هيالورونان من المواد التي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) في تاريخ 17 يناير 2014، وقد تم وصفه للمرضى نحو 67 مرة حسب التقارير الطبية.
تشير تقييمات فعالية الدواء بأنها متوسطة بدرجة 2 من أصل 10، مما يعكس تجارب سلبية مشابهة لتلك التي عاشتها المريضة المذكورة.
بالنظر إلى هذه المعلومات، يجدر بالمريضين المهتمين بالعلاج بالهيالورونان لالتهاب المفاصل النظر بعناية في التجارب السابقة والاستشارة مع متخصص في الروماتولوجيا قبل اتخاذ قرارات علاجية نهائية.