في عام 1882، وفيما يبدو أنه الحدث الثاني من نوعه خلال ذلك العقد، شهدت سواحل بينه ثوان في فيتنام هزة أرضية مشكوك فيها، حيث تصف السجلات كتاب تاريخي يُشار إليه بـ “تاريخ الوحدة النامية العظمى”، أو بالفيتنامية “دي نام نهات ثونج تشي”، أنه في عام 1882، حدثت هزة أرضية مصحوبة بارتفاع موجات عالية وانفجارات عديدة خلال يوم واحد.
تشتهر المناطق الساحلية في وسط فيتنام بوجود العديد من البراكين النشطة على نطاق صغير، ويمكن أن تسبب الثورانات البركانية البحرية للبراكين الهزات الأرضية والتسونامي. لذلك، إذا كانت التسونامي في عامي 1877 و 1882 على سواحل بينه ثوان حدثت حقًا، فقد تكون الهزات الأرضية التي تسببت في التسونامي ناجمة عن البراكين البحرية. ونظرًا لعدم وجود محطة تسجيل زلزالي بالقرب من سواحل فيتنام في ذلك الوقت، فإن الهزات الأرضية لم تُسجل. كما أن المحطات الزلزالية بالقرب من سواحل الفلبين لم تتمكن من تسجيل هزات أرضية ضعيفة مثل تلك.
قام الكاتب بجمع جميع البيانات الزلزالية منذ عام 1662 وحتى اليوم، والتي تتضمن بيانات من مصادر مختلفة، بهدف اكتشاف أي تغيرات غير طبيعية في مستوى مياه البحر بعد الزلازل. ومن خلال هذا التحليل، لم يتم العثور على أي تغير غير طبيعي في مستوى مياه البحر على سواحل فيتنام بعد الزلازل البحرية في بحر الشرق.
الهزة الأرضية في فان ثيت في يوليو 1882 وقعت في مقاطعة بينه ثوان، حيث سُمعت أصوات الرعود من البحر مثل أصوات المدافع طوال اليوم. وفي عام 1882، كتب ن. ك. ماو أن الهزة الأرضية وقعت في منطقة ساحلية، مما تسبب في ارتفاع موجات عالية من البحر، تلتها أصوات عديدة تشبه الانفجارات خلال يوم كامل. لم تتوفر معلومات عن الأنشطة البركانية المتعلقة بهذه الهزة الأرضية. ومع ذلك، يتم ذكره في كتاب تاريخي “دي نام نهات ثونج تشي” (المجلد 12) على النحو التالي: “في بينه ثوان، هناك مجموعة من البراكين في الجزء الشمالي من منطقة توي فونج، بجوار منطقة هوا دا في الشمال. تتكون المجموعة من حوالي عشرة براكين تقف بجوار بعضها البعض. في الصيف، خلال الأوقات الحارة، يتم ثوران أعمدة من النار من البراكين بشكل مستمر، بدون توقف، تبدو وكأنها قلعة مشتعلة”.