في الثالث عشر من شهر أبريل عام 1882، تأثرت منطقة غلينبيرن في وايرارابا بنيوزيلندا بحدث غير عادي ومحير، حيث شهدت هزتين أرضيتين متتاليتين في تمام الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي. وقد ورد من مراسل يعيش في تلك المنطقة أن “الهزة الأولى كانت مصحوبة بارتفاع غير عادي في مستوى المد والجزر. ففي تلك اللحظة، حيث كانت مستويات المياه تقترب من أدنى مستوى لها، دخلت البحر بعيداً عن العلامة العادية لمد المياه العالية”. هذه الوقائع تم نشرها في جريدة وايرارابا اليومية في السابع عشر من أبريل 1882.
تم البحث في الجريدة اليومية لوايرارابا دون جدوى للعثور على مزيد من المعلومات حتى التاسع عشر من أبريل 1882. ولم ترد أي تقارير من مواقع أخرى تفيد بشعورها بالزلزال أو تعرضها لموجة مد بحري في هذا التاريخ. ومع ذلك، تم تسجيل زلزال قوي أسبوعًا قبل ذلك، في السادس من أبريل، والذي تسبب في بعض الأضرار بالمداخن في تاراناكي في نفس الوقت (لاحظ أن هذا الحدث لم يتم إدراجه بعد في الفهرس الوطني لمعلومات الزلازل في نيوزيلندا). وقد تسبب هذا الزلزال في الساحل الغربي للجزيرة الشمالية، ولم يكن بما فيه الكفاية ليؤدي إلى تسونامي في غلينبيرن على الساحل الشرقي. وعلاوة على ذلك، يبدو أن الزلزال لم يكن كبيرًا بما يكفي للتسبب في الظاهرة المعروفة بالسيشينغ، ولم يكن قويًا بما يكفي محليًا لتحفيز انهيار أرضي تحت الماء.
وفقًا لمنظمة نيوزيلندا للأبحاث البيئية والمياه (NIWA)، كان من المتوقع أن يكون مستوى المد العالي حوالي الساعة 6:30 مساءً في 13 أبريل 1882، أي أنه كانت منتصف المدة الزمنية بالنسبة للمد والجزر، أو متوسط مستوى سطح البحر، في تمام الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت المحلي بدلاً من أدنى مستوى للمد كما هو مذكور في السرد. ومع ذلك، من الممكن أن تكون المياه قد انحسرت قبل أن يلاحظها المراقب. ومن مستوى سطح البحر المتوسط إلى فوق مستوى المد العالي يبلغ حوالي 1-1.2 متر. وقد حدثت مد الجزر في الأيام من 5 إلى 8 بعد ذلك، وبالتالي فإن هذا من غير المرجح أن يسبب الارتباك بشأن المستوى الصحيح للمد والجزر.
في السادس من أبريل، عندما وقع زلزال تاراناكي، لم يتزامن وقت المد الانخفاض في غلينبيرن مع الملاحظة أيضًا.
يمكن أن يكون هذا الحدث تسونامي، ناتج محليًا عن انهيار أرضي تحت الماء أو على الساحل، الذي بدوره قد يكون ناجمًا عن زلزال محلي طفيف. ومع ذلك، فإن هذا الاحتمال مشكوك فيه للغاية.