في الثاني من أكتوبر عام 1906، عند الساعة الحادية عشر والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، أثارت هزة أرضية بلغت قوتها 7.2 درجة على مقياس ريختر المياه في بحر بسمارك قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة. وقد تبعت هذه الهزة الأرضية أمواج مد وجزر استمرت لمدة تقارب ساعتين في ميناء فينش. وعلى الرغم من أن مستوى المياه ارتفع بنحو متر واحد فقط فوق العلامة العادية، إلا أن حركة المياه كانت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل شهر من ذلك الزمان.
في الثاني من أكتوبر 1906 الساعة الواحدة ظهرًا، بدأت الاضطرابات المدية. كانت المياه هادئة جدًا، وكانت الرياح ضعيفة. فجأة، انسحبت المياه لمسافة تقارب الـ 30 قدمًا أبعد من المعتاد في مستوى المياه المنخفض، ومن ثم عادت فجأة إلى مستوى أعلى بكثير من المعتاد في المستوى العالي للمياه، مما أدى إلى فيضان جميع المناطق السطحية لشاطئ خليج بونا، وتدفقت تحت جميع المنازل بعمق يبلغ حوالي 6 بوصات. استمرت حركة المد والجزر بفترات تقارب 3 دقائق لمدة نصف ساعة تقريبًا. وخلال هذا الوقت، كانت هناك بعض الإثارة، حيث كان من المستحيل تقدير مدى ارتفاع كل موجة قادمة. وفي أدنى نقطة خلال الانحسار، تعرضت المرجان المرجانية في الخليج للعرض، بحوالي قدمين أكثر من المستوى المعتاد في المد الأقل. وعندما وصلت الموجة إلى الشاطئ، انكسرت المياه في موجات كبيرة ضد الجانب الغربي للخليج، وجاءت في فيضان متسارع تدريجيًا ولكن بسرعة على الجانب الشرقي من الخليج. وكان ارتفاع المياه وانخفاضها الإجمالي هو 8 أقدام. وبعد نصف ساعة من الاضطراب المدى الأولي، بدأت الاضطرابات تتضاءل تدريجيًا وتتباعد عن بعضها البعض حتى حوالي الساعة الرابعة مساءً، حيث كانت ضعيفة جدًا.
