في السابع والعشرين من شهر أكتوبر عام 1787، عند الساعة الثانية والعشرين والعشر دقائق بتوقيت المحلي، هزة أرضية طفيفة شعر بها سكان مونتيغو باي في جامايكا، حيث شعروا بحركة محلية طفيفة، وقد شعرت السفن في المرسى بالاضطراب. وقد تم الإبلاغ عن هذا الحدث في عدة مراجع تاريخية، حيث أشارت التقارير إلى أن هذه الهزة المحلية ربما كانت ناتجة عن حدوث زلزال بحري، ولم يتم تسجيل أي موجة بحرية خلال هذا الحدث، مما يعطي درجة ثبات منخفضة لصحة هذا الإبلاغ. وعلى الرغم من أن بعض التقارير أشارت إلى تقلبات طفيفة في سطح الأرض، مما أدى إلى اضطراب السفن في المرسى، إلا أنه لم يتم رصد أي أثر لموجة بحرية. ويمكن أن يكون الاضطراب الذي حدث في المرسى ناتجًا عن آثار الزلزال البحري، والذي لا يمكن تأكيده بشكل قاطع كتسونامي. ومن الملاحظ أن هذا الحدث لم يتم ذكره في بعض المراجع التاريخية الشهيرة، مما يضيف إلى درجة الشكوك حول صحة هذا الإبلاغ.
تجدر الإشارة إلى أن هناك تضاريس جيولوجية ومناخية تميز جامايكا والمنطقة المحيطة بها في بحر الكاريبي، مما يجعلها عرضة لتأثيرات زلازل البحر والظواهر الطبيعية الأخرى ذات الصلة. تاريخيًا، شهدت جامايكا العديد من الزلازل والهزات الأرضية، والتي قد تكون نتيجة للنشاط الزلزالي في منطقة حدود صفائح التكتونية في هذه المنطقة. وعلى الرغم من أن الهزات الأرضية البحرية قد تسببت في تأثيرات محدودة على السواحل والموانئ، إلا أنها عادة ما تكون أقل تأثيراً من الزلازل التي تحدث على اليابسة مباشرة، وذلك نظراً للمسافة التي تفصل بين مركز الزلزال والسواحل المجاورة.
