في عام 1895، تعرضت منطقة تشارلستون في ولاية ميزوري الأمريكية لأحداث هزة أرضية هائلة، حيث بلغت قوتها 6.7 درجة على مقياس ريختر، مما جعلها أكبر هزة أرضية تضرب وسط وادي نهر المسيسيبي منذ السلسلة الهائلة التي وقعت في الفترة بين عامي 1811 و 1812. لقد شعر بها الكثيرون على نطاق واسع، بما في ذلك ولاية ويسكونسن، حيث شهدوا ظاهرة مد وجزر على الخليج.
تُعتبر هذه الهزة الأرضية حدثًا فريدًا لم يسفر عنه تسونامي، بل تسبب في حدوث حركة مائية غير عادية في نهر داخلي. وقد كانت الآثار واضحة وملموسة، حيث لم يقتصر التأثير على الأضرار المباشرة، بل تجاوز ذلك إلى الشعور بالخوف والقلق في السكان المحليين.
تعتبر تلك الفترة واحدة من أكثر الفترات تحديًا للمجتمعات المحلية، حيث كانت التقنيات الحديثة محدودة، وكانت الإجراءات الوقائية غير متطورة كما هي الآن. ومع ذلك، فإن هذه الكوارث تُظهر القدرة القوية للبشرية على التكيف والتعاون في مواجهة الظروف الطبيعية القاسية.
على الرغم من عدم وقوع خسائر بشرية ملحوظة أو أضرار جسيمة تمثلت في خسائر مادية، إلا أن هذا الحدث يجسد الخطر الذي يمكن أن تشكله الزلازل في المناطق غير المتوقعة، وبالتالي يبرز أهمية الاستعداد والتأهب المستمرين لمثل هذه الحوادث الطبيعية.