في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، تعرض العالم لأحداث مروعة لا تُنسى، حيث تمت سرقة أربع طائرات ركاب تجارية من طراز بوينغ 767 و737، مما أسفر عن تدمير مراكز حيوية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بواسطة مجموعة من الإرهابيين ينتمون لتنظيم القاعدة.
أحد هذه الطائرات كانت رحلة رقم 175 التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز، والتي كانت في طريقها من مطار لوغان الدولي في بوسطن باتجاه لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا. بعد إقلاعها في الصباح الباكر في الساعة 09:03 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تم اختطاف الطائرة بواسطة خاطفين يرتبطون بتنظيم القاعدة.
بمجرد سيطرة الخاطفين على الطائرة، قاموا بتوجيهها نحو الهجوم على برج جنوب مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، حيث اصطدمت الطائرة بالبرج بين الطوابق 78 و84 بسرعة تقدر بحوالي 550 ميلاً في الساعة. بعد مرور 56 دقيقة فقط من الاصطدام، انهار البرج متأثراً بالأضرار الهائلة التي لحقت به جراء الاصطدام العنيف.
لقد كانت هذه الواقعة جزءاً من سلسلة هجمات إرهابية متزامنة أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتدمير ممتلكات هائلة. ومن الجدير بالذكر أنها أحدثت صدمة عميقة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، وكان لها تأثير بعيد المدى على السياسة الدولية وأمن الطيران العالمي.