في عام 1931، تمنَّى العالم للسلام ورفع الهمة بتكريم شخصية مميّزة في مجال تعزيز السلام وإشعال روح السلام في الأمم. كان هذا الشخص البارز هو نيكولاس موراي باتلر، وهو شخصية بارزة في الساحة الأمريكية، تركت بصماتها البارزة في العمل من أجل إحلال السلام وتشجيع الروح السلمية في أمريكا وعبر العالم.
نيكولاس موراي باتلر، الذي وُلد في الثاني من إبريل عام 1862 في مدينة إليزابيث بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة الأمريكية، كان يتمتع بحنكة فذة ورؤية استثنائية، وقد ساهم بشكل فعّال في نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين الشعوب.
وقد تم اختياره كفائز بجائزة نوبل في مجال السلام في عام 1931، بالتزامن مع جهوده المتواصلة والمجديّة في إحياء فكرة السلام وإشعال روح السلام داخل بلاده وفي قلوب البشر جميعاً. تلك الجهود الدؤوبة التي بذلها، بالتعاون مع زملائه ومنظمات سلامية أخرى، لها أثر عميق في تعزيز قيم السلام والتعاون بين الأمم والشعوب.
وبالإضافة إلى عمله الفعّال في مجال تعزيز السلام، كان باتلر يعمل في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، حيث كان يشغل منصبًا بارزًا، مما جعله مؤثراً في تأثيره ونشاطه في العديد من الأوساط الأكاديمية والثقافية.
بعد حياة مليئة بالإنجازات والعطاء، توفي نيكولاس موراي باتلر في السابع من يوليو عام 1947 في مدينة نيويورك بولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. رحيله ترك فراغاً كبيراً في ميدان التعاون الدولي وجهود تعزيز السلام، لكن إرثه الذي خلفه يظل حاضراً، ملهماً الأجيال الجديدة للاستمرار في سعيها نحو تحقيق السلام العالمي والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم.
مصادر: