نيكسبلانون (Nexplanon): وسائل منع الحمل وآراء المرضى حوله
يعتبر نيكسبلانون من وسائل منع الحمل الحديثة والفعالة التي يتم استخدامها بشكل واسع للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة موثوقة وطويلة الأمد لتحديد النسل. يعمل نيكسبلانون على إفراز هرمون الإيتونوجيستريل (etonogestrel) بشكل مستمر إلى الجسم عبر جهاز صغير يُزرع تحت الجلد، ويستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. يُعتبر هذا النوع من وسائل منع الحمل من أكثر الخيارات فعالية في الوقاية من الحمل، لكن كما هو الحال مع أي علاج، يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على التجربة الشخصية للمستخدمين.
الموافقة على نيكسبلانون
تمت الموافقة على نيكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 17 نوفمبر 2015، ليصبح متاحًا كأحد خيارات منع الحمل الآمنة والمريحة. تميزت هذه الوسيلة بقدرتها على توفير حماية فعالة ضد الحمل لمدة طويلة دون الحاجة إلى تذكير يومي أو غيره من الإجراءات.
كيف يعمل نيكسبلانون؟
يتكون جهاز نيكسبلانون من قضيب صغير بحجم عود الثقاب يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع بواسطة الطبيب. يقوم الجهاز بإفراز هرمون البروجستين ببطء طوال فترة وجوده في الجسم، مما يمنع التبويض (إطلاق البويضة) من المبيضين، ويزيد من سماكة المخاط في عنق الرحم مما يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم. تعمل هذه الطريقة على تقليل فرص الحمل بشكل كبير للغاية.
الآثار الجانبية لنيكسبلانون
على الرغم من الفعالية العالية لنيكسبلانون في منع الحمل، إلا أن بعض المرضى قد يواجهون بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على تجربتهم مع هذه الوسيلة. من بين الآثار الشائعة التي يمكن أن تحدث:
-
الحيض غير المنتظم: قد تلاحظ العديد من النساء تغيرات في دورة الطمث، مثل نزول دم بشكل غير منتظم أو انقطاع الدورة الشهرية تمامًا.
-
التغيرات النفسية: من الشكاوى التي قد يواجهها بعض المرضى زيادة القلق أو تقلبات المزاج، مما يؤثر على حالتهم النفسية بشكل عام.
-
زيادة الوزن: قد تشعر بعض النساء بزيادة في الوزن، على الرغم من أن هذه النتيجة لا تحدث مع الجميع.
-
ألم في مكان الزرع: قد يشعر البعض بألم أو تورم في المكان الذي تم فيه زرع نيكسبلانون، وهو أمر طبيعي في البداية لكنه يختفي مع مرور الوقت.
تجربة أحد المرضى مع نيكسبلانون
أحد المراجعات الشخصية التي تم نشرها على منصات الإنترنت كان من قبل مريضة استخدمت نيكسبلانون في سبتمبر من هذا العام، حيث تحدثت عن تجربتها الشخصية مع هذه الوسيلة. ذكرت المريضة أنها واجهت شهراً صعباً جداً في بداية استخدامها للجهاز، حيث كانت تشعر بأعراض مشابهة للحمل، مما دفعها إلى إجراء عدة اختبارات حمل كانت جميعها سلبية. بعد حوالي شهرين، كانت الدورة الشهرية قد استمرت لمدة أسبوعين تقريباً، مما جعلها تشعر بالإحباط. كما ذكرت أن مستوى القلق لديها قد ازداد بشكل ملحوظ منذ استخدام نيكسبلانون، حيث كانت تشعر بالذعر من أمور بسيطة.
أشارت المريضة إلى أن هذه التجربة جعلتها تشعر بأنها بحاجة إلى إزالة الجهاز في أقرب وقت ممكن بعد أن تستطيع دفع التكاليف اللازمة للطبيب. مع أن هذه التجربة كانت سلبية بالنسبة لها، إلا أنها ليست بالضرورة تجربة الجميع مع نيكسبلانون، إذ أن كل شخص قد يتفاعل مع وسائل منع الحمل بشكل مختلف.
تقييم فعالية نيكسبلانون
من ناحية الفعالية، يصنف نيكسبلانون ضمن أكثر وسائل منع الحمل فعالية في منع الحمل، حيث تبلغ نسبة فعاليته حوالي 99%. هذا يعني أنه من بين 100 امرأة تستخدم نيكسبلانون على مدار عام كامل، ستكون هناك امرأة واحدة فقط قد تحمل. ومع ذلك، قد تؤثر الآثار الجانبية أو التفاعلات النفسية على الطريقة التي يتم بها استخدام هذا الجهاز، مما يمكن أن يسبب بعض التجارب السلبية في بعض الحالات.
عدد الوصفات الطبية لنيكسبلانون
بحسب السجلات الطبية والتقارير، تم وصف نيكسبلانون 6 مرات حتى الآن للمرضى في العديد من المراكز الطبية. يعتبر هذا الرقم دليلاً على أن هذه الوسيلة لا تزال شائعة في العديد من العيادات والأطباء، رغم وجود بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على التجربة الفردية.
الرأي العام حول نيكسبلانون
بينما يعتبر نيكسبلانون أحد أكثر الوسائل فعالية لمنع الحمل، إلا أن آراء المرضى حوله تختلف بشكل كبير، بناءً على تجاربهم الشخصية مع هذه الوسيلة. ففي حين ترى بعض النساء أنه حل مناسب ومريح، يعتقد البعض الآخر أن الآثار الجانبية تجعل التجربة غير ملائمة لهم.
تتراوح تقييمات فعالية نيكسبلانون من 1 إلى 5 من قبل المرضى، حيث منح البعض تقييمًا منخفضًا بسبب معاناتهم من القلق أو فترات الحيض الطويلة، بينما منح آخرون تقييمًا مرتفعًا بفضل فعاليته في منع الحمل.
هل نيكسبلانون هو الخيار الأمثل لك؟
إن اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة يعتمد على العديد من العوامل مثل العمر، الحالة الصحية العامة، وجود أمراض مزمنة، والتوقعات من العلاج. بينما يوفر نيكسبلانون وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، إلا أنه من المهم أن تتم استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار باستخدامه.
يجب على النساء اللواتي يعانين من حالات صحية معينة، مثل اضطرابات القلق أو الاضطرابات النفسية، أن يناقشوا هذه الخيارات مع الطبيب لتجنب أي تأثيرات جانبية قد تتداخل مع حالاتهن الصحية.
الخلاصة
إن نيكسبلانون يمثل وسيلة منع حمل فعالة وطويلة الأمد، ولكن، كما هو الحال مع العديد من العلاجات الطبية، يمكن أن تختلف تجربة كل فرد مع هذه الوسيلة. من المهم أن يتم توخي الحذر ومتابعة الرعاية الطبية المستمرة أثناء استخدامه. إذا كنتِ تفكرين في استخدام نيكسبلانون، فمن الأفضل استشارة طبيب متخصص لتقييم ما إذا كان هذا الخيار مناسبًا لك بناءً على حالتك الصحية الخاصة.