نهر الياقوت: رواية فاتنة للكاتبة لين برويت

“نهر الياقوت: رواية فاتنة تتألق بقلم لين برويت”

“نهر الياقوت” هي رواية رائعة وجريئة تروي قصة شجاعة وتنازلات أم جديدة أرملة في بلدة صغيرة في الجنوب، تتناول ببراعة فحص الأسرة والزواج والمجتمع. يتميز الكتاب بأجواء دافئة وحسية، وقد وصف بأنه “انتصار” من قبل صحيفة ليكسينجتون هيرالد-ليدر. يأخذنا “نهر الياقوت” إلى بلدة صغيرة خلال صيف حار في ألاباما، حيث افتتحت هاتي بوهانون محطة للشاحنات. المحطة تجذب العابرين من خلفيات وميول مشكوك فيها، وتديرها بنات هاتي الشابات، وتشكل وجودًا غير مستقر في ماريدوتش، حيث يفتخر السكان بقيم الأسرة الثابتة ونمط حياتهم المبدئي.

تتقاطع حياة شخصيات غنية وملونة في “نهر الياقوت”، حيث تتصارع حتى تتجمع الحرارة والتوتر حتى تبلغ ذروتها في اندلاع لغم من الأيديولوجيات، يكون مؤثرًا بالقدر الذي يكون مؤثرًا بالضحك، ويكون محزنًا بالقدر الذي يكون مليئًا بالأمل.

تعيش هاتي بوهانون، الأرملة التي فقدت رماد زوجها بسبب جهل جمعية المحاربين القدامى، في حالة من التردد في الحزن الذي لم يُعبر عنه، محاولة تحديد حدود ذاتها وحدها. في الوقت نفسه، تضطر إلى التعامل مع جنسانية بناتها ذات الإرادة القوية، اللاتي يحاولن تحديد مكانهن الخاص ضمن عائلتهن التي فقدت والدهن، وفي المجتمع على نطاق واسع. في موسم من الحر اللا هوادة، حينما اجتاحت شرائط اليرقات جميع الأشجار، يتجه الرغبة ويتدلى فوق ماريدوتش، مهددة التوازن الأخلاقي للبلدة الدينية الصغيرة. عندما يتم اتهام أكبر ابنة لهاتي، جيسامين، بالدعارة بشكل غير صحيح، يعلن القس حربًا بسهولة ضد فجور عائلة بوهانون ومؤسستهن، وما يتبع ذلك صراع في العزائم والقيم الذي لن يترك أحدًا دون تأثير.

بين السكان الغريبين في ماريدوتش، الذين يضطرون إلى مضايقات هاتي الغامضة، شريف دود الذي يسعى لجلب انتباه هاتي الغير واثقة، ثم يتسبب في صدام عندما تجد مشاعره هدفًا آخر في جيسامين، والقس بيترسون، الذي تعتبر زوجته المغنية المغنية في السابق الآن مصدر إحباطه الرئيسي، وجيرت جيرت جيرين، طاهية في محطة الشاحنات تؤمن أن دعوتها هي إنقاذ أرواح جميع الذين حولها.

تقوم لين برويت ببناء مهارتها في مهاراتها في نسج صراعات هاتي وبناتها ومجتمعهم المحيط لإنشاء نسيج من الأفراد يحاولون بيأس إنكار نزعات اللحم والروح، التقدم والتقاليد. وتتدفق عبر السرد، وكذلك بلدة ماريدوتش نفسها، نهر الياقوت، الذي يقدم التحرر لأولئك الذين يبحثون عن الإغاثة من حر الصيف المضطرب ومراقبيهم الناظرين، ويلهم الرعب اللا منطقي والذي يسبب الإرهاب الذي يستحيل على أولئك الذين يكرهون ما لا يمكن أن يتم تحديده بحدود مرتبة.

في تقليد كتَّاب المعاصر المحبوبين مثل فاني فلاج وريبيكا ويلز، تأتي رواية لين برويت الرائعة، الغنية بالذكاء الأرضي ونكهة الجنوب، لتلتقط صراع الروح الحقيقي للمجتمع الذي يجد نفسه فجأة مضطرًا إلى النظر في نفسه بضوء جديد.”

“نهر الياقوت” تصنف كرواية في فئة الأدب الروائي والفني، وقد نشرتها “جروف بريس” في يناير 2004.